نتنياهو يزور الصين وسط توقعات بانتخابات مبكرة في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا، الإثنين، خلال لقائه نظيره الصيني في بكين، إلى بذل الجهود لتعزيز ما وصفه بالاستقرار العالمي.
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، خلال لقائه نظيره الصيني في بكين، إلى بذل الجهود لتعزيز ما وصفه بالاستقرار العالمي، في الوقت الذي خيمت على زيارته الخلافات السياسية التي تعصف بالحكومة في إسرائيل.
وخاطب نتنياهو نظيره لي كيكيانج قبل بدء اجتماعهما قائلا: "هناك قدر كبير من التشنج في العالم"، وأعلن أن البلدين سيعملان على الدفع قدما "بالأمن والسلام والاستقرار والرخاء".
ويقوم نتنياهو بزيارة إلى الصين تستمر 3 أيام، وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بين الحكومتين.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو، الثلاثاء، الرئيس الصيني شي جينبينج.
ويرافق نتنياهو 90 رجل أعمال، وهو أكبر وفد اقتصادي إسرائيلي يزور الصين بحسب التلفزيون الصيني الرسمي.
والتقى الوفد الإسرائيلي بالرؤساء التنفيذيين للعديد من الشركات الصينية الكبرى مثل عملاقي الإنترنت "بايدو" و"علي بابا"، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
لكن الخلاف الذي اندلع بين نتنياهو وأحد شركائه الرئيسيين في الائتلاف الحكومي قبل مغادرته إلى الصين ألقى بظلاله على هذه المهمة الاقتصادية.
وقال نتنياهو، الأحد، في حديث للإذاعة الإسرائيلية الرسمية، بأنه سيتخلى عن اتفاقه مع وزير المالية موشيه كحلون لتشكيل هيئة جديدة تحل مكان سلطة البث العامة الحالية.
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ حكومته عن نيته حل الائتلاف الحكومي الحالي الذي يقوده حزبه الليكود في حال لم يمتثل كحلون لقراره، وهو تهديد يعتقد البعض أنه محاولة من نتنياهو لتأخير صدور قرار ظني محتمل بحقه في قضايا فساد.
وكان نتنياهو قد نفى القيام بأي عمل خاطئ فيما يتعلق بتحقيقين بالفساد يتوقع أن يتم الانتهاء منهما في غضون أسابيع.
وانتعشت العلاقات التجارية بين الصين وإسرائيل منذ إعادة العلاقات الديبلوماسية عام 1992.
وتبلغ استثمارات الصين في إسرائيل نحو 6 مليارات دولار، كما أن التقنية الإسرائيلية تستخدم بكثافة في مجالات كثيرة في ثاني اقتصاد في العالم.
وبين الحكومتين منذ العام الماضي محادثات تتعلق بالتجارة الحرة.
ويقول المحللون إن إسرائيل ركزت في علاقتها بالصين على الجانب الاقتصادي لتجنب أي توتر في علاقتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وقال بان جوانج عميد مركز شنغهاي للدراسات اليهودية لفرانس برس: "الاهتمامات المشتركة بين الصن وإسرائيل هي التجارة ومبادرة طريق الحرير والابتكار العلمي".
وأضاف "الجانبان يدركان الاختلافات بينهما حول عملية السلام في الشرق الأوسط، ولا يرغبان بالتأكيد على هذه الاختلافات".
وأعلن الرئيس الصيني في خطاب أمام الجامعة العربية في يناير/كانون الثاني 2016 عن دعمه لإقامة دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمتها، وأشار إلى أن الصين "تتفهم التطلعات المشروعة لفلسطين للاندماج بالمجتمع الدولي".
aXA6IDE4LjExNy4xMS4yNSA= جزيرة ام اند امز