"نتفليكس" تغازل جمهورها العربي بـ4 مسلسلات رمضانية
اللغة العربية واحدة من 21 لغة تنطق بها منصة "نتفليكس"، إلا أن المنصة تتجه بقوة لإنتاج محتوى أصلي بها.
تغازل "نتفليكس" جمهور الشرق الأوسط، ضمن مشروعها لبناء الثقة معه، بـ4 مسلسلات عربية في الموسم الرمضاني 2019، على أن تكون تلك العروض متاحة خلال الشهر المبارك لجمهورها في أكثر من 190 دولة من دون أي إعلانات، وذلك بواقع حلقة جديدة يومياً.
وتتوزع المسلسلات الأربعة بين 3 مسلسلات خليجية، هي: مسلسل "أنا عندي نص" وهو كوميديا اجتماعية من إخراج منير الزعبي وتأليف حمد الرومي تتناول حكاية امرأة تكافح لنيل حقوقها في مجتمع يعاندها فيه التعصب القانوني والمدني، ومسلسل "حضن الشوك" للمخرج حمد البدري عن نص كتبه عبدالله السعد حول امرأة فقدت رضيعتها عقب غزو الكويت، وبعد سنوات طويلة تُقرّر هذه الرضيعة بعد أن كبرت العودة إلى مسقط رأسها، ومسلسل "ماذا لو" من إخراج حسين دشتي وتأليف فيصل البلوشي وتتناول أحداثه جدل الخيارات التي تؤثر على حياتنا، لا سيما حين تضعنا الحياة أمام موقف ذي اتجاهين ومن شأن اختيار أي منها تغيير مسارات حياتنا المقبلة ومستقبلنا.
أما المسلسل الرابع فهو "الكاتب" وهو من إنتاج لبناني بصناعة سورية تأليف ريم حنا، وإخراج رامي حنا، ويتناول قصة أحد أبرز روائيّ أدب الجريمة، بعد اتهامه بجريمة تُشبه إلى حدّ مخيف أحداث إحدى رواياته.
المسلسلات الأربعة ستكون الأولى التي تُقدم بعرض أول في الشهر الفضيل، لكنها ليست المحتوى العربي الأول ولا الوحيد الذي يعرضه عملاق بث الترفيه عبر الإنترنت الأمريكي، إذ قامت "نتفليكس" منذ نهاية عام 2016 باستقطاب عدد من المسلسلات والأفلام العربية، في إطار خطتها للتوسع في نحو 190 دولة لتصبح "شبكة تلفزيون عالمية"، ومنها بطبيعة الحال دول الشرق الأوسط.
ومنذ ذلك التاريخ شهدنا عروضاً عالمية لمسلسلات عربية كان آخرها مسلسل "الهيبة" المنتج لبنانياً ببطولة سورية لبنانية مشتركة، ومسلسل "قلب العدالة" الذي يعد أول مسلسل إماراتي يُعرض على "نتفلكس".
تعد اللغة العربية واحدة من 21 لغة تنطق بها منصة "نتفليكس"، إلا أن المنصة التي تتجه بقوة لإنتاج محتوى أصلي بها ما زالت تمضي ببطء في هذا الاتجاه على صعيد المحتوى العربي، ولم نلحظ حتى الآن حضوراً عربياً واسعاً في إنتاجاتها على نحو مشابه لحضورها الإنتاجي الخاص في المملكة المتحدة، وإيطاليا وفرنسا واليابان والبرازيل والمكسيك وسواها.
وخلال نحو عامين ونصف العام اكتفى عملاق البث الأمريكي بإنتاج "ستاند أب" كوميدي للفنان اللبناني عادل كرم بعنوان "لايف من بيروت" عرضته في عام 2018، أما على صعيد المسلسلات، فيقتصر استثمار "نتفليكس" في المحتوى العربي من الشرق الأوسط على مسلسلين اثنين بصناعة أردنية، إذ أعلنت "نتفليكس" منتصف الشهر الفائت نيتها إنتاج مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" كثاني أعمال المنصة الأصلية في منطقة الشرق الأوسط بعد مسلسل "جن"، الذي تم تصويره العام الفائت ومن المقرر عرضه في صيف العام الجاري.
مسلسل "جِنّ" صُور في العاصمة الأردنية عمّان ومدينة البتراء القديمة خلال عام 2018، وتدور أحداثه، بحسب "نتفليكس"، "حول مجموعة من الشباب في سنّ المراهقة يجدون علاقاتهم وصداقتهم تحت الاختبار حين يستدعون من دون قصد قوى الجِنّ الخارقة للطبيعة إلى دخول عالمهم".
أما "مدرسة الروابي للبنات" الذي أعلن قيام المخرجة الأردنية تيما الشوملي بتصويره عن نص من تأليفها بالتعاون مع الكاتبة شيرين كمال، فهو بحسب بيان "نتفليكس" دراما شبابية تدور أحداثها داخل أروقة مدرسة للبنات في عمّان، "تتناول تفاصيل مثيرة حينما تحاول إحدى الفتيات الانتقام من زميلاتها بعد تعرضها للتنّمر، لتنقلب الآية وتصبح في وضع المتهم. وتكتشف أن الجميع يتقلب بين وجهين، فلكل منهم وجه صالح وآخر طالح وهي أولهم".
الصورة بمجملها تؤكد أن "نتفليكس" ما زالت في بداية الطريق لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط، وفق أسلوبها التقليدي الذي يعتمد على القيام بمشاريع تجذب جمهور المنطقة الذي تتوجه إليها، ووفقاً لمنهج عملها التقليدي أيضاً، من المؤكد أن عملاق البث والإنتاج الأمريكي ليس مستعجلاً لصناعة محتوى عربي أصلي، قبل أن يتأكد من المواصفات المثالية للمحتوى العربي الذي يتطابق مع أذواق الجمهور في المنطقة، وبالتالي امتلاكه القوة الاستثمارية الكافية لجذب جمهورها.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز