هولندا تمنع 3 فنانين مغاربة من دخول أراضيها.. والرباط تشتعل غضبا
السلطات الهولندية تنقل الفنانين الـ3 إلى مركز لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين في روتردام، إذ قضوا بين 5 أيام وأسبوع قبل أن يُرحّلوا.
أثار منع 3 فنانين مغاربة من دخول هولندا وترحيلهم، رغم حصولهم على تأشيرة دخول فضاء شنجن، ردود فعل مستاءة في وسائل إعلام محلية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع تحت شعار "لست مجرماً أنا فنان".
وتعود وقائع القضية إلى 10 يناير/كانون الثاني الماضي حين أوقفت السلطات الهولندية في مطار أيندهوفن راقصي "البريك دانس" أحمد أكار، عمر بوريش وحمزة قرمودي (بين 20 و22 سنة)، بينما كانوا مدعوين للمشاركة في مسابقة دولية خاصة بهذا الفن.
وقال أحمد أكار (21 سنة)، الأربعاء، إن شرطة الحدود في المطار منعته وصديقيه من دخول هولندا، "بدعوى أننا لا نملك ما يكفي من المال لتغطية إقامتنا هناك، رغم أننا أبرزنا لهم التأشيرات التي حصلنا عليها من القنصلية الهولندية في الدار البيضاء".
وأضاف: "أكدنا لهم أننا فنانون مدعوون لمسابقة فنية، وأن رفيقي سبق لهما السفر إلى أوروبا، وأننا نملك تذاكر عودة، لكنهم لم يأبهوا فألغوا تأشيراتنا وحجزوا جوازات سفرنا وأغراضنا".
ونقل الـ3 إلى مركز لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين في روتردام، إذ قضوا بين 5 أيام وأسبوع، قبل أن يرحلوا إلى المغرب، إذ استرجعوا جوازات سفرهم.
وأعرب أكار عن أسفه لما اعتبره "سلوكاً عنصرياً"، مديناً معاملته ورفاقه "كما لو كانوا مجرمين".
وتجمع الفنانين الـ3 هواية "البريك دانس" التي يمارسونها في إطار مجموعة فنية من 7 أفراد بالدار البيضاء، بالموازاة مع متابعة الدراسة في شعب مختلفة.
وكشفت مارية ضعيف، الناشطة المتخصصة في الشؤون الثقافية، الإثنين، تفاصيل هذا الحادث في مقال مطول على موقع "فيسبوك"، تناقلته وسائل إعلام محلية، وأثار ردود فعل متضامنة مع الفنانين الـ3 تحت شعار "لست مجرماً أنا فنان".
ودونت ضعيف، التي تنادي بإلغاء التأشيرات للفنانين المغاربة، تعليقاً على الحادث "الظلم لا يطاق.. هؤلاء الشباب يرفضونه ويدينونه"، مشيرة إلى أنهم لم يتلقوا بعد أي تفسيرات من السلطات الهولندية ولا المغربية، وما زالوا بانتظار الحصول على "اعتذار".