تحليل هولندا وأمريكا.. 3 مفاتيح منحت الطواحين بطاقة ربع نهائي المونديال
خطف المنتخب الهولندي بطاقة العبور الأولى للدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2022، عقب فوزه على أمريكا.
وحقق منتخب "الطواحين" فوزا ثمينا على حساب أمريكا، بنتيجة 3-1، خلال المباراة التي جرت بينهما في افتتاح مباريات الدور ثمن النهائي من مونديال قطر.
وظهر المنتخب الهولندي بحالة فنية مميزة، نجح من خلالها في إسقاط أمريكا وحجز تذكرة العبور الأولى لربع النهائي، منتظرا الفائز من الأرجنتين وأستراليا.
وفيما يلي تستعرض "العين الرياضية" خلال السطور التالية، بعض النقاط الفنية للمباراة.
واقعية هولندا
ظهر المنتخب الهولندي في المباراة بواقعية كبيرة، حيث ترك الاستحواذ للفريق الأمريكي ولعب بتنظيم كبير بداية من الخط الخلفي وصولا للمنطقة الأمامية.
لويس فان جال، المدير الفني لـ "الطواحين" رفض المغامرة واللعب بشكل مفتوح من البداية خوفا من سرعة المنتخب الأمريكي من على الأطراف وخاصة ناحية كريستيان بوليسيتش نجم تشيلسي.
والتزم لاعبو المنتخب الهولندي بأماكنهم، ولعبوا على الهجمة المرتدة منذ بداية المباراة، وهو ما أسهم في تسجيل هدفين بالشوط الأول.
ورغم محاولات المنتخب الأمريكي العديدة طوال الـ90 دقيقة، إلا أن "الطواحين" رفضوا التخلي عن أسلوبهم وتمسكوا بالانضباط التكتيكي حتى نهاية اللقاء.
3 مفاتيح سحرية
وشهدت المباراة اعتماد لويس فان جال على بعض مفاتيح اللعب من جانب المنتخب الهولندي وهي التي جلبت الانتصار على حساب أمريكا.
دينزل دومفريش، الظهير الأيمن لمنتخب "الطواحين" ونجم المباراة بلا منازع، فهو كان أحد أهم العناصر التي جلبت الانتصار الهولندي.
دومفريس نجح في تحجيم خطورة بوليسيتش، فضلا عن انطلاقاته الرائعة في الهجمات المرتدة والتي أسهمت في صناعة الهدفين الأول والثاني بنسخة كربونية لممفيس ديباي ودالي بليند.
فضلا عن ذلك، فإن دومفريس سجل الهدف الثالث عن طريق الحصول على موقع مميز داخل منطقة الجزاء، جعله وجها لوجه بالحارس الأمريكي مستغلا عرضية مميزة وضع منها الهدف الثالث.
مفتاح اللعب الثاني هو ممفيس ديباي، فقد ظهر ببراعة شديدة أمام "أبناء العم سام" حيث كان حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، بجانب أدواره الهجومية الكبيرة داخل منطقة الجزاء.
وأعطى فان جال ديباي حرية كبيرة في الملعب، حيث ظهر بكافة أرجاء الثلث الأخير، ليسهم في توزيع اللعب يمينا ويسارا بالإضافة إلى اختراقاته من العمق والحصول على مواقع جيدة جعلته خاليا في الكثير من الأوقات بهدف التسديد.
ونتج عن ذلك تسجيل الهدف الأول، فضلا عن تهديد مستمر لمرمى المنتخب الأمريكي ومساعدة الأطراف على التقدم هجوميا في المرتدات.
دالي بليند هو مفتاح اللعب الثالث لفان جال، حيث تمتع اللاعب البالغ من العمر 32 عاما، بمرونة كبيرة فيما يخص تنفيذ أفكار مدربه، فقد كان شرسا في الناحية الهجومية وملتزما دفاعيا إلى حد كبير.
بليند لم يتقدم كثيرا طوال المباراة، ولكن على الرغم من ذلك تواجد في منطقة جزاء الخصم وسجل الهدف الثاني وتقدم للثلث الأخير من الملعب وصنع الهدف الثالث.
عشوائية أمريكا
بخلاف ظهور المنتخب الهولندي في صورة جيدة، فقد شهدت المباراة عشوائية كبيرة من الجانب الأمريكي الذي سقط في أخطاء كارثية طوال الـ90 دقيقة.
المنتخب الأمريكي لم يتمركز جيدا خاصة في الجانب الدفاعي، حيث ظهرت مساحات عدة بين قلبي الدفاع، فضلا عن المساحة الخالية أمامهما وخلف وسط الملعب، وهو ما أدى إلى خطر هولندي أمام منطقة الجزاء في الكثير من الأحيان.
التقدم الزائد من الأطراف خلق مساحات خلف الأظهرة الأمر الذي شكل خطورة قوية، فضلا عن عدم التحول السريع من الهجوم للدفاع، وهو ما نتج عنه عشوائية كبيرة أهدت المباراة لمنتخب هولندا على طبق من ذهب.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز