اكتشاف الخلايا العصبية المسؤولة عن "الغزل" عند الفئران
باحثون يجرون تجربة لمعرفة أهمية الغناء بالنسبة للإناث، وتبين أنهن يبدين اهتماما أقل بالفئران الصامتة، ما يدل على أن الغناء مفتاح بقائهم
توصلت دراسة أمريكية حديثة للخلايا العصبية المسؤولة عن خروج "الأغاني" الصارخة من الفأر الذكر عند مغازلة الشريك.
ونجحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة ديوك الأمريكية، ونشرت بدورية "Neuron" الجمعة، بعد تحديد هذه الخلايا العصبية، في التحكم بعملية غناء الفأر سواء بالتشغيل أو التوقيف.
ويعد هذا المستوى من الفهم والتحكم تقدما رئيسيا في البحث المستمر عن الآليات، التي تسمح للبشر بتكوين خطاب وغيرها من أصوات التواصل.
قالت كاثرين تشيدا، مدرس علم الأعصاب بجامعة ديوك، والباحث الرئيسي بالدراسة: "نهتم بفهم كيف تنتج الفئران أغاني الحب كما نسميها في المختبر، وركزنا على جزء من الدماغ المتوسط يسمى الرمادي شبه القريب (PAG)، لأن دراسات سابقة أظهرت أن هذه المنطقة تعد لاعبا رئيسيا في دائرة النطق".
وباستخدام تكنولوجيات طورها مختبر "فان وانج" في علم الأعصاب بجامعة ديوك، حدد الفريق البحثي مكانا وجرى عزل الخلايا العصبية المحددة المشاركة في إنتاج الأغاني.
وعن طريق تشغيل هذه الخلايا بطريقة انتقائية، باستخدام طريقة تعتمد على الضوء تسمى "علم البصريات الوراثي"، وجد الباحثون أن بإمكانهم جعل الفأر يبدأ فورا في الغناء رغم أنه بمفرده، وبإسكات نشاط الخلايا العصبية لم يتمكن الفأر الذكر من الغناء رغم استمراره في جميع السلوكيات الأخرى للتقرب من الشريك.
أجرى الفريق البحثي تجربة أخرى لمعرفة أهمية سلوك الغناء بالنسبة للإناث، إذ تبين أنها تبدي اهتماما أقل بالأنواع الصامتة من الفئران، ما يدل على أن سلوك الغناء مفتاح بقاء الفئران.
وأكدت التجربتان أن الخلايا العصبية التي حددها العلماء هي القناة الرئيسية بين السلوك والتواصل الصوتي.
والخطوة التالية التي يعمل عليها الفريق البحثي هي تتبع الرابط بين هذه الخلايا العصبية مع صندوق الصوت والرئتين والفم، لرؤية كيف تعمل معا أثناء الغناء، ويأمل الباحثون أن يساعد ذلك في تكوين صورة أكثر اكتمالا عن سبب إنتاج الفئران مقاطع صوتية مختلفة في سياقات مختلفة.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز