"أغاني الفئران" .. اكتشاف علمي لعلاج التوحّد والسكتات الدماغية
فريق بحثي في جامعة نيويورك يتوصّل إلى فهم طريقة التخاطب والمحادثة بين الفئران ما يتيح فحص آليات الدماغ وتحويل الصوت
توصّل فريق بحثي في جامعة نيويورك، عبر دراسة نُشِرت مطلع مارس/آذار 2019 في دورية "Science"، إلى فهم طريقة التخاطب والمحادثة بين الفئران.
ويساعد هذا الاكتشاف العلمي على تحديد أعراض مرضيْ التوحّد والسكتة الدماغية، وإيجاد السبل المناسبة لعلاجها.
وأُجريت الدراسة على الفئران في غابات كوستاريكا، ملاحظا أنها تتحدّى منافسيها عن طريق الغناء بالتناوب، ما أتاح فحص آليات الدماغ الكامنة وراء دقة تحويل الصوت من فأر إلى آخر.
- دراسة: فك شفرة جينوم القرش الأبيض يفيد في التئام جروح البشر
- دراسة دولية تكشف علاجا محتملا لمرض "ستيفن هوكينج"
وقال مايكل لونج، كبير الباحثين ضمن الفريق، والأستاذ المشارك في علم الأعصاب بكلية الطب التابعة لجامعة نيويورك: "يثبت عملنا أن هذه الفئران والإنسان أيضا، بحاجة إلى منطقة دماغية تسمى القشرة الحركية لإتمام التفاعل الصوتي".
وأضاف: "علينا أن نفهم كيف تصدر أدمغتنا ردودا شفاهية على الفور باستخدام نحو مائة عضلة، وهو ما يساعد في تصميم علاجات جديدة لمن يفشلون في أداء المهمة ذاتها، نتيجة التوحّد والسكتات الدماغية".
وكان باحثون في كُليتيْ الطب والصيدلة بجامعة أوهايو، ومعهد "إم آر سي" في الولايات المتحدة، اكتشفوا أن الفئران تصدر نداءات بموجات فوق صوتية شبيهة بأغاني البشر، ونُشِرت هذه الدراسة في مارس/آذار 2011 على صفحات مجلة "ساينس ديلي" الأمريكية.
في السياق ذاته، أظهرت دراسة أنجزها باحثون فى جامعة "ديوك" بولاية كارولينا الشمالية، عام 2015، أن الفئران الذكور تغنى لإناثها حتى تجذبها بطريقة تشبه تغريد العصافير.
واتضّح أن الفأر يغني أغنية واحدة بمجرّد اشتمامه رائحة الأنثى، واثنتين عند رؤيتها، بينما يطلِق أغنية معقّدة حين يشمّ رائحة أنثى لا يعرفها، كي يُعرّف بنفسه.