الفنانة نيفين فرغلي تستكشف بهجة التشكيل المعدني
معرض يضم نحو 40 مجسما فنيا يعتمد على تداخلات الخامات المعدنية في صيغ جمالية متعددة تستمد من اللعب والفانتازيا مفرداتها الخاصة
تطغى البهجة والخفة على أعمال معرض الفنانة المصرية نيفين فرغلي "ضحك × لعب" الذي تستضيفه قاعة راغب عياد بمركز الجزيرة للفنون بالقاهرة.
ويستمر المعرض حتى 20 فبراير/شباط الجاري، وبه تعرض الفنانة نحو 40 مجسما فنيا يعتمد على تداخلات الخامات المعدنية التي استخرجت منها الفنانة صيغا جمالية متعددة، تستمد من اللعب والفانتازيا مفرداتها الخاصة.
ففي المعرض تقترب فرغلي من ثيمة البراءة والتلقائية، وهي تصنع أراجيح بالمعدن، كأنها تسدعي بها حدائق الطفولة والموالد الشعبية، وتتخيل شخصيات في حالة غناء وطرب واستمتاع بالموسيقى، وحتى الحيوانات صممت لها أجواء من المرح، في دينامية وخفة تسود حركة الأعمال الفنية رغم تكوينها المعدني.
تتنوع أحجام الأعمال الفنية بالمعرض، ويصل حجم بعضها إلى أكثر من متر، مرورًا بالتجهيزات المتحركة في حجم الفراشة أو العصفور، اللذين حرصت الفنانة على حضورهما في أكثر من عمل، وكأنهما حارسا البهجة في كل وقت.
ويأتي المعرض في إطار مشروع الفنانة نيفين فرغلي الذي بدأته قبل سنوات، ويركز على التفاعل الحي مع الخامات المعدنية، وتقديم ما يطلق عليه النحت المتحرك، وكسر جمود المعدن بمنح مُجسماتها حركة ميكانيكية تتمتع بالمرونة، وخلق عالم يتداخل فيه العنصر البشري والمعدني مع عناصر البيئة من حيوانات تظهر في تلقائية، ومفردات سمعية تستلهمها من الآلات الموسيقية التي تظهر في مشروعها كآلة الأوكورديون والفلوت.
وتحرص الفنانة على إتاحة حالة من التفاعل بين جمهور المعرض ومجسماتها المعدنية ولمسها، تأكيدا على عنوان المعرض "ضحك × لعب"، في دعوة لاستكشاف طاقة التأثيرات البصرية والحركية والسمعية لمجسماتها، والتماهي مع الحالة الشعورية التي تذهب إليها من تلقائية وطفولة وموسيقى.
تخرجت الفنانة المصرية نيفين فرغلي في كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان عام ١٩٩٧، وحصلت على درجة الدكتوراه عام ٢٠٠٧، وحاليًا تعمل أستاذًا بكلية الفنون التطبيقية، وشاركت نيفين فرغلي في العديد من المعارض في مصر وخارجها، بما في ذلك بينالي بكين عام 2017 وبينالي فينيسيا عام 2010.