لا تسقِ رضيعكَ الماء أبدا.. لهذا السبب
الأطباء يحذرون بشدة من خطورة أن يشرب الطفل الرضيع الماء، لدرجة أنهم يقولون إن ذلك قد يصيبهم بغيبوبة وقد يسبب الوفاة أيضا.. كيف ذلك؟
سواء كنت تنتظر أن تُرزق بطفل أو أنك بالفعل في بداية أبوتك، ستسعى جاهدا للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة برعاية الطفل، لا سيما في أيامه وشهوره الأولى.
وتتضمن هذه المعلومات نصائح حول الرضاعة والفطام وتدريبه على النوم، وغيرها من الأمور المهمة بعد ولادة الطفل مباشرة، إضافة إلى أمور أخرى ينبغي تجنبها تماما أثناء الاهتمام بالرضيع.
وعلى رأس هذه الأمور التي ينبغي الابتعاد عنها تماما، خطر جديد سلطت عليه صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء؛ وهو شرب الماء.
بالرغم من أن الماء يبدو صحيا وغير مضر على الإطلاق، وتوصية الأطباء وخبراء التغذية دائما بشرب كميات كافية منه، إلا أنه ثبت علميا أن شرب الرضع للماء يمكن أن يصيبهم بـ"التسمم المائي"، الذي يؤدي بدوره إلى تشنجات والدخول في غيبوبة ويمكن أن يسبب الوفاة أيضا.
ويوجد إجماع في الآراء بضرورة الاعتماد على الحليب سواء الطبيعي أو الصناعي فقط خلال الشهور الستة الأولى من عمر الطفل، وبعدها لا ضرر من رشفة ماء بين كل فترة وأخرى.
ويقول بعض الخبراء إن الأطفال يمكن أن يعيشوا بدون ماء حتى إتمام العام الأول. ويفسرون ذلك بأن الرضع يحصلون على كل السوائل والعناصر الغذائية اللازمة من بروتينات وفيتامينات ومعادن ودهون وكربوهيدرات... من الحليب الطبيعي من الأم أو من تركيبات الحليب الصناعية المخصصة لهم.
وحتى إذا كان الطقس حارا جدا، لا داعي للقلق، فإنه يحصل على الترطيب اللازم لجسمه من خلال الرضاعة.
وملء معدة الرضيع بالماء قبل 6 شهور من عمره، يحول دون استفادته من العناصر الغذائية التي تمنحها له الرضاعة، وهي ضرورية لنموه، لذلك ينبغي على الآباء الالتزام تماما بعدم إعطاء الرضيع الماء قبل 6 شهور من ولادته، والالتزام بمعايير تحضير تركيبة اللبن الصناعي المتعلقة بإضافة الماء.
والتسمم المائي هو استهلاك كمية كبيرة من الماء في فترة زمنية قصيرة جدا، وهو ما يجعل مستويات الصوديوم في الدم تنخفض، ويجعل الأمر مأساويا.