زواج الجزائريات من صينيين أصبح ظاهرة تقلق المجتمع وتنذر بأطفال مضطربي الهوية.
حذّر موقع الشروق الجزائري من تنامي ظاهرة زواج الجزائريات من رجال صينيين. وأوضح أن المصلحة تقف وراء معظم هذه الحالات، التي بدأت تتزايد مؤخرًا فتتخلص الفتاة من شبح العنوسة الذي يطاردها وتحقق حلم الأمومة، بينما يتمكن الصيني من التمتع بإنجاب أكثر من طفل، حيث تحرمه حكومته من أن ينجب أكثر من طفل واحد.
ورصدت الصحف الجزائرية تجربة صيني أنجب ثلاثة أطفال من جزائرية خلال أربع سنوات، وهو ما فتح شهية الصينيين بعده على الزواج من الجزائريات.
وتراهن بعض الجزائريات على الزواج من صيني، متصورة أنها ستغرف من الأرصدة المالية الضخمة التي يمتلكها وبذلك تكون قد ضمنت مستقبلها، على غرار فتاة من الجزائر العاصمة أنهت حياتها الزوجية مع صيني بـ"فيلا" فخمة في أرقى الأحياء وسيارة فاخرة، وطفلة صغيرة بملامح صينية.
وانتشرت نكات بين الجزائريين على الظاهرة، منها أن سيدة أنجبت طفلا من صيني، ولكنه مات بعد ثلاثة أيام من ولادته، فقالت لها أمها مواسية: هذه هي البضاعة الصينية "3 أيام وارمي"!
وحذرت الكاتبة سمية سعادة من أن الخاسر الأكبر هم الأطفال الذين يجدون أنفسهم ضائعين بين هويتين مختلفتين، وشبّهته بعملية نقل دم خاطئ، وهو ما يسبب مضاعفات خطيرة قد تصل به إلى الموت.
وأوضحت أن نشأة الطفل الجزائري من أب صيني على ثقافتين مختلفتين وفكرين متباعدين ربما يضيع هويته الإسلامية، خاصة في الحالات التي يتراجع فيها الأب عن إسلامه الذي أعلنه كشرط لإتمام الزواج، أو يقرر العودة لوطنه بمفرده بعد نهاية عقد عمله بالجزائر؛ لأن ذلك الزواج لا يعني له أكثر من محطة عابرة، سيما إذا كان هذا الزواج عرفيا، فليس هناك ما يستطيع أن يلزمه بالبقاء مع أسرته الجزائرية.
وأنهت الكاتبة حديثها بأن مشكلة بعض الجزائريات أنهن يبادرن إلى حل مشكلة بمشكلة أخرى، وقالت: "أفلا يكون أفضل لهذه المرأة التي خشيت أن يفوتها قطار الزواج أن تتكئ على ظل "الحيط" في بيتهم أفضل من أن تتكئ على ظل صيني يتلاشى عند المغيب؟!".