تقنية ذكاء اصطناعي تمكن الروبوتات من شم 10 روائح مختلفة
الروبوتات تستطيع الشم من خلال ابتكار شريحة جديدة داعمة لتقنية الذكاء الاصطناعي تسمى Loihi
لم يعد تطور تقنية الذكاء الاصطناعي AI مقتصرا فقط على تسهيل حياة البشر وجعلها أكثر سلاسة في مجالات الصحة والأمن والتعليم والاقتصاد فحسب، بل أصبحت تمتلك سمات تتميز بها الكائنات الحية مثل حاسة الشم.
ووفقا لموقع "bigthink.com" أعلن توماس كليلاند المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي AI عن التوصل لتقنية جديدة تجعل أجهزة الكمبيوتر والروبوتات المُزودة بشريحة فائقة التطور تسمى Loihi قادرة على الشم والتمييز والتعرف على 10 روائح مختلفة.
وأوضح "كليلاند" أن الشريحة الجديدة مصممة خصيصا لأداء عمليات حوسبة عصبية مستوحاة تماما من الدماغ، حيث تحتوي شريحة Loihi على 130 ألف طرف حسي مصنوع من السيلكون يتماثل تماما مع الخلايا العصبية المتواجدة في أدمغة البشر.
ووفقا لـ"كليلاند" يمنح التشابه بين تقنية الذكاء الاصطناعي AI المتواجدة في الشريحة وبين الدماغ البشري القدرة للشريحة على إرسال إشارات نابضة تستشعر من خلالها المدخلات الفيزيائية التي تتيح صناعة محاكاة عملية التعلم الطبيعية التي تحدث عندما يتم تغذية دماغ الثدييات بمدخلات حسية مختلفة.
وفيما يخص الروائح التي تستطيع شريحة الذكاء الاصطناعي Loihi تمييزها فهي تنحصر مبدئيا بين 10 روائح مختلفة هي الأسيتون، الأسيتاليهيد، الأمونيا، البوتانول، الإيثيلين، الميثان، الميثانول، أول أكسيد الكربون البنزين، والتولوين التي تستيطع الشريحة تمييزها بنسبة تتراوح ما بين الـ80% إلى 100% بفضل الخلايا العصبية الصناعية.
وفي المستقبل القريب عبر "كليلاند" عن أمله في استمرار التجارب والأبحاث التي تستهدف زيادة دقة شريحة Loihi في تحديد الروائح وتوسيع قاعدة البيانات والمدخلات الخاصة بالشريحة والتي تمكنها من التعرف على أكبر قدر ممكن من أنواع الروائح المختلفة.