تبون يعين مدير حملته الانتخابية أمينا عاما للرئاسة الجزائرية
الرئيس الجزائري يحدث تغييرات على مستوى الرئاسة، ويعين مدير حملته الانتخابية في منصب أمين عام ودبلوماسيا سابقا مديرا للديوان
قرر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تعيين أمين حملته الانتخابية أمينا عاما لمؤسسة الرئاسة.
- الجزائر بأسبوع.. تبون في "المرادية" ودعوات الحوار تطرق أبواب الحراك
- تبون يعين وزير الخارجية رئيسا مؤقتا للحكومة الجزائرية
وأصدرت الرئاسة الجزائرية، مساء السبت، بياناً مقتضباً أعلنت فيه أن "رئيس الجمهورية عيّن محمد الأمين مساعيد أميناً لرئاسة الجمهورية، كما عين أيضا نور الدين عيادي مديراً لديوان رئاسة الجمهورية".
مساعيد.. الصندوق الأسود للحكومات الجزائرية
ويظهر من تعيين محمد الأمين مساعيد في منصب أمين عام الرئاسة الجزائرية، بأن عبدالمجيد تبون حافظ على التقليد الذي سار عليه عبدالعزيز بوتفليقة في تكليف مدير حملته الانتخابية بمنصب رفيع في "قصر المرادية" الجمهوري.
وسبق للرئيس الجزائري المستقيل أن قرر تعيين علي بن فليس مدير حملته الانتخابية في أول انتخابات رئاسية ترشح فيها في أبريل/نيسان 1999 في منصب مدير ديوان الرئاسة.
غير أن الفرق بين الرئيسين السابق والحالي هو "علاقة الثقة القديمة" التي تربط الأمين العام الجديد للرئاسة الجزائرية بالرئيس عبدالمجيد تبون، عكس بوتفليقة الذي اختار بن فليس بناء على توافقات سياسية بين أجنحة النظام الجزائري في ذلك الوقت، كما كشفت عنه شهادات مسؤولين أمنيين وعسكريين سابقين.
آخر المناصب التي تولاها محمد الأمين مساعيد كانت مدير حملة المرشح المستقل عبدالمجيد تبون "في آخر لحظة" بانتخابات الرئاسة التي جرت في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن وجد تبون نفسه في حرج عقب الاستقالة المفاجئة لمدير حملته السابق عبدالله باعلي قبل بدء الحملة الانتخابية بيوم لأسباب ظلت مجهولة، وهو الذي كان يشغل منصب ممثل الجزائر الدائم في الأمم المتحدة.
وعين تبون في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي محمد الأمين مساعيد (68 عاماً) مديراً جديداً لحملته الانتخابية، قبل أن يتعرض لوعكة صحية مفاجأة بسبب "نزلة برد حادة" كما جاء في بيان أصدرته زوجته، أشارت فيه إلى أن الأطباء ألزموه بفترة نقاهة.
ويعد الأمين العام الجديد للرئاسة الجزائرية أكثر الشخصيات التي تولت منصب "مدير ديوان في الحكومة" منذ عهد الرئيس الأسبق اليامين زروال (1994-1999)، حتى أنه يوصف بـ"الصندوق الأسود للحكومات الجزائرية".
وبدأت رحلة "مساعيد" في منصب مدير ديوان الحكومة منذ عهد رئيس الوزراء الجزائري الأسبق مقداد سيفي (1994-1995)، كما شغل المنصب ذاته في بعض الحكومات التي شكلها رئيسا الوزراء الأسبقين أحمد أويحيى وعبدالمالك سلال المحكوم عليهما بـ15 سنة و12 سنة سجناً نافذاً في قضايا فساد.
وأعاد عبدالمجيد تبون محمد الأمين مساعيد إلى منصب مدير ديوان الحكومة، بعد تعيينه رئيساً للوزراء في مايو/أيار 2017.
عيادي.. خبرة 34 عاماً في الدبلوماسية
أما نور الدين عيادي فهو ثاني شخصية دبلوماسية يعينها الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون في أحد أهم المناصب في الدولة الجزائرية، بعد تكليفه الخميس الماضي وزير الخارجية صبري بوقادوم برئاسة الحكومة مؤقتاً.
دخل "عيادي" الرئاسة الجزائرية للمرة الأولى في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن عينه الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح في 27 من الشهر ذاته في منصب أمين عام الرئاسة.
نور الدين العيادي (63 عاماً) بات اليوم "الرقم الثاني" في الرئاسة الجزائرية، بعد تعيينه مديراً لديوان رئيس الجمهورية، وهو من الشخصيات الجزائرية التي تخرجت من المدرسة الوطنية للإدارة عام 1983.
وهو أيضا من الدبلوماسيين الجزائريين المخضرمين، حيث شغل عدة مناصب في الخارجية الجزائرية، من بينها مسؤول بـ"مدير الشؤون السياسية بالإدارة المركزية لوزارة الخارجية، ومدير قسم أمريكا اللاتينية"، ثم أميناً عاماً للخارجية الجزائرية في 2017.
وكان عيادي من الشخصيات الدبلوماسية الجزائرية التي شاركت في مسار الحوار الشامل والسلم والمصالحة لحل الأزمة في جمهورية مالي منذ يونيو 2014.
كما كلف عيادي أيضا بملفات عمل الجزائر الخارجي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية خلال عمله في وزارة الخارجية.