تبون يعين وزير الخارجية رئيسا مؤقتا للحكومة الجزائرية
عبدالمجيد تبون يكلف أعضاء الحكومة بالاستمرار في مهام تصريف الأعمال، بينما يقيل وزير الداخلية صلاح الدين دحمون
عيّن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، صبري بوقادوم، وزير الخارجية، رئيسا للوزراء بالنيابة، خلفا لنورالدين بدوي الذي قدم استقالته مساء الخميس.
وكلف الرئيس تبون، أعضاء الحكومة بالاستمرار في مهام تصريف الأعمال، بينما أقال وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، وكلف وزير السكن والعمران كمال بلجود بمهامه بالنيابة.
ولم تكشف الرئاسة الجزائرية أسباب تعيين رئيس وزراء مؤقت، أو إقالة وزير الداخلية، إلا أن المتابعين للشأن الجزائري أرجعوا إقالة دحمون لتصريحاته المثيرة للجدل التي أدلى بها بداية الشهر الحالي، واستعمل فيها أوصافاً أثارت استياء الأوساط الجزائرية.
ورجحت مصادر سياسية لـ"العين الإخبارية" أسباب تعيين وزير الخارجية صبري بوقادم، في منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت للمادة 91 من الدستور التي تنص على تعيين رئيس الجمهورية، لرئيس الوزراء بعد استشارة الأغلبية البرلمانية.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، إلى "أن اختيار شخصية غير متحزبة ومستقلة لرئاسة الحكومة، هدفه تفادي حرج التعامل مع الأغلبية البرلمانية التي يشكلها حزبا جبهة التحرير، والتجمع الوطني الديمقراطي اللذين تحالفا مع المرشح عزالدين ميهوبي في انتخابات الرئاسة".
بالإضافة "إلى تفادي حرج التعامل مع أحزاب مرفوضة شعبياً من الشارع منذ بدء الحراك الشعبي".
وتسلم عبدالمجيد تبون، مساء الخميس، رسمياً مهامه ثامن رئيس للجزائر، من الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، بعد مراسم رسمية جرت في قصر "المرادية" الجمهوري.
ويعد تعيين رئيس الوزراء، أول قرار يتخذه الرئيس تبون بعد أدائه القسم الدستوري، حيث حدد تبون في أول خطاباته أولويات ولايته الرئاسية في تعديل الدستور خلال الأشهر الأولى من حكمه، ومحاربة الفساد، ودعم الشباب، وإصلاح هيكلي ومالي للاقتصاد، وتنويع شركاء الجزائر.
بالإضافة إلى أولويات دبلوماسية تتعلق بالمغرب العربي والجامعة العربية والأزمة الليبية، مؤكدا رفض بلاده التدخل الأجنبي في ليبيا.
وتولى صبري بوقادوم منصب وزير الخارجية في 31 مارس/آذار الماضي، بعد إقالة رمطان لعمامرة، وسبق له العمل ممثلا دائماً للجزائر في الأمم المتحدة من 2013 حتى 2019.