تبون يتعهد باقتصار الرئاسة الجزائرية على ولايتين
عبدالمجيد تبون طالب جميع الجزائريين بطي صفحة الخلافات والتفرقة، داعيا الشعب إلى تقويمه إذا جانبه الصواب.
تعهد الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون، الخميس، بإيجاد دستور يجدد الفترة الرئاسية لمرة واحدة فقط، ويقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية ويحقق الفصل الحقيقي بين السلطات.
وطالب تبون -في كلمته عقب أدائه اليمين الدستورية- الجميع بطي صفحة الخلافات والتفرقة، مؤكدا أن المواطنين ساهموا في نجاح المسار الديمقراطي، داعيا الشعب إلى تقويمه إذا جانبه الصواب.
وتقدم الرئيس الجزائري بالشكر للجيش ورئيس أركانه على مرافقة الحراك الشعبي في سبيل تحقيق المطالب المشروعة.
وأضاف قائلا: "أتقدم بالشكر لكل المواطنين على إسهامهم الفعال في إنجاح المسار الديمقراطي والثقة التي وضعوها في شخصي.. سننفذ إصلاحات عميقة في نظام الضرائب بهدف تطوير الإنتاج الوطني".
وأكد أن الجزائر تحتاج إلى ترتيب الأولويات أثناء الفترة المقبلة وإعادة إحياء التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وتنويع المجالات الصناعية والاقتصادية، متعهدا بتنفيذ الالتزامات التي قطعها على نفسه، وفق استراتيجية عمادها الحوار والتشاور- على حد وصفه.
وأضاف تبون، أن بلاده ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى أو أن يتدخل أحد في شؤونها، مشددا على التزام الجزائر بتقديم الدعم لكل مظاهر محاربة الإرهاب في العالم.
وأشار إلى أن الجزائر أكبر المعنيين بعودة الاستقرار إلى ليبيا، كما دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن بلاده ستظل سندا للشعب الفلسطيني وعونًا لهدفه في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، دعا الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، المواطنين الجزائريين للالتفاف حول الرئيس المنتخب ودعم مسعاه وأهدافه التي نادى بها في حملته الانتخابية، مؤكدا أن التطلعات التي نادت بها الجماهير السلمية ستجد العناية المطلوبة من الرئيس المنتخب.
ووجه بن صالح الشكر للجيش الجزائري، وقائد أركانه على الجهود المضنية التي بذلوها لضمان استمرارية الدولة والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما وجه التحية للشعب على حسم مسار الانتخابات الرئاسية بنزاهة.
كانت قد أقيمت، اليوم، مراسم تنصيب الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون، بعد فوزه بأغلبية مطلقة، وصلت إلى 58.13% بـ4 ملايين و45 ألفا و116 صوتا، وذلك بـ"قصر الأمم" الذي شهد تنصيب جميع رؤساء الجزائر السابقين، بحضور كبار الشخصيات في الجزائر على رأسهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيسا غرفة البرلمان (المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة)، بالإضافة إلى رؤساء أحزاب وسفراء الدول المعتمدين في الجزائر.