بالصور.. إطلاق "بدون سابق إنذار" في حفل توقيع بالقاهرة
البرلمانية المصرية أنيسة حسونة احتفلت بتدشين كتابها "بدون سابق إنذار" الذي يروي تجربتها مع مرض السرطان.
رحلة صعبة ومُرة ومُلهمة في الوقت نفسه، خاضتها الكاتبة والنائبة المصرية أنيسة حسونة مع مرض السرطان، كادت التجربة أن تودي بحياتها غير أنها تمكنت من الانتصار على المرض بالرفقة الطيبة والأمل، وهو ما ذكرته مساء السبت أثناء حفل توقيع كتابها "بدون سابق إنذار" عن دار "الشروق" المصرية، بأحد الفنادق بوسط القاهرة.
الحضور غفير داخل حفل التوقيع، تواجدت "أنيسة" قبل الموعد المُحدد، التف حولها أسرتها وأصدقاؤها قبل أن يتوافد عدد من الشخصيات العامة من أبرزهم الدكتورة غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، والسفيرة ميرفت التلاوي، والدكتور مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق.
كما وصل إلى المكان الإعلامي خيري رمضان، والإعلامية منى الشاذلي، والسياسي عمرو الشوبكي، والمنتج السينمائي محمد العدل، فضلًا عن الدكتور تامر النحاس الطبيب المُشرف على علاج "حسونة".
حينما تحدثت "أنيسة" كانت الابتسامة تعلو وجهها، قالت إنها ممتنة لجميع من ساندوها في تجربتها القاسية، من أسرتها وأصدقائها وطبيبها المعالج، مؤكدة سعادتها باهتمامهم بحضور حفل توقيع كتابها.
وأكدت أن الدكتور "تامر النحاس" صاحب فضل كبير في إتمام علاجها من المرض الشرس، بعد أن أبلغها الطبيب الإنجليزي التي لجأت إليه بأنها ستموت خلال سنوات قليلة.
وأضافت وسط تأثر الحضور: يملك "تامر" شيئا لم أجده عند طبيب آخر؛ وهو ابتسامته المشرقة وإقباله على المرضى الذين يتابعون حالتهم في عيادته.
وأوضحت النائبة المصرية أنه يعاملهم كأنهم مُصابون بـ"الإنفلونزا" وليس مرضا خطيرا، من أجل تقليل مساحة التوتر في حياتهم.
من جانبه، كشف الطبيب المعالج لـ"أنيسة" عن سر في إتمام علاجها من المرض، إذ أشار إلى لقاء جمع بينها والشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، أفصحت فيه النائبة البرلمانية عن مرضها ورأي الطبيب الإنجليزي، ليرد المفتي بإجابة غير متوقعة.
واستكمل الطبيب كلمته قائلًا: "أبلغها المفتي بعدم صحة حديث الطبيب الإنجليزي، وأنه لا يزال أمامها سنوات عديدة والمهم هو استكمال العلاج والاهتمام بصحتها، وعندما التقيت به بعدها بأيام فسّر لي ما دار بينهما".
وتابع: "قال لي المفتي إن تحديد موعد لموت مريض يجعل عقله الباطن يوحي له بنهايته السريعة، وهو ما يسبب في مضاعفات سيئة لحالته، لذلك كان حديثه لأنيسة بأن تضع حديث الطبيب الإنجليزي جانباً".
وأبدى الطبيب المصري غضبه من تصرف زميله الإنجليزي، مشيراً إلى أن لدى الأطباء في الغرب سلبية كبيرة وهو إلقاء اللوم على المريض بعد إصابته بأي مرض، وهذا شيء مفزع، فضلًا عن توقع موعد الموت.
وأكد أن مهما كانت خبرة الأطباء لا يمكنهم حتى الآن معرفة سنوات حياة المريض وموعد وفاته.
حالة من الدفء امتدت إلى المتواجدين في قاعة الحفل، بدا التأثر على عدد منهم، فيما حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع "أنيسة"، برفقة كتابها بعد أن حصلوا على توقيعها، بينما اعتلت الإعلامية منى الشاذلي المنصة لإلقاء كلمة عن الكتاب.
وقالت الشاذلي إنها قرأت "بدون سابق إنذار" في 4 ساعات متتالية دون انقطاع أو ملل، وقضت هذا الزمن في البكاء من شدة تأثرها بحكايات وتفاصيل التجربة التي خاضتها "أنيسة".
وعرضت الشاذلي حلقة عن الكتاب مع "أنيسة" على إحدى القنوات الفضائية، قبل يوم من حفل توقيع "بدون سابق إنذار"، مؤكدة أنها تلقت العديد من الاتصالات الهاتفية في أثناء بث الحلقة، وأنها تحمل الكثير من الامتنان لصاحبة التجربة الصعبة.
وتطرقت الإعلامية المصرية إلى محادثة هاتفية بينها وشخصية نسائية مصرية على مستوى سياسي رفيع -حسب وصفها، رفضت ذكر اسمها- تذكر فيها أن زوجها مر بالتجربة نفسها، وأكد الأطباء أنه سيعيش 3 أشهر فقط.. وهو الآن يجلس بجوارها.
ونوهت إلى أن الكتاب يحوي العديد من الأفكار الإيجابية لكن أكثر ما لفت انتباها فكرتان، أولهما أهمية أن يتعامل الإنسان مع الصدمات دون الغرق في الأحزان والمضي فيها بدلًا من إنقاذ نفسه.
الفكرة الثانية هو أن نستغل الوقت دائما في إخبار المقربين من حولنا أننا نحبهم، وهو ما فعلته أنيسة في كتابها، لأنها خلدت محبتها لزوجها وابنتيها وأحفادها في كتاب سيعيش مائة عام، وفق الشاذلي.
تجدر الإشارة إلى أن "أنيسة" كاتبة ونائبة بمجلس النواب المصري، عملت من قبل مديرا تنفيذيا بمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب بأسوان، ومؤسس ورئيس مجلس أمناء "مؤسسة مصر المتنورة"، وعضو المجموعة الاستشارة لمنطقة شرق آسيا وشرق أفريقيا للمعهد الدولي للديمقراطية، وعضوا بمؤسسة نساء من أجل السلام عبر العالم بسويسرا.