حكومة فرنسا قيد التشكل.. أبرز الأسماء ونقاط الخلاف

لا تزال خلافات توزيع الحقائب الحساسة قائمة رغم مواصلة رئيس الوزراء الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، مشاوراته المكثفة لتشكيل حكومته الأولى.
ورغم لقاء مطول جمع لوكورنو بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن إعلان التشكيلة الوزارية تأخر بسبب مفاوضات معقدة حول وزارات سيادية واقتصادية أساسية.
وبحسب صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، سعى لوكورنو منذ الثلاثاء، إلى وضع اللمسات النهائية على قائمة وزرائه، إلا أنّ عدة ملفات لا تزال عالقة.
الهدف في الوقت الحالي هو تشكيل حكومة مصغرة لا تتجاوز 25 وزيرًا، لكن بعض التوازنات السياسية والمؤسساتية تعرقل الإعلان الرسمي.
الوزارات السيادية
وتؤكد مصادر مقربة من الإليزيه، أن عدداً من الوزراء الحاليين سيستمرون في مناصبهم، خاصة في الحقائب السيادية. ومن أبرز الأسماء المطروحة للاستمرار: برونو ريتايو في وزارة الداخلية، وجيرالد دارمانان في وزارة العدل، وجان-نويل بارو في وزارة الخارجية.
ويبدو أن ماكرون حريص على تجنب تغييرات واسعة في الوزارات الحساسة، خصوصًا وزارة التربية الوطنية التي عرفت 6 تغييرات في غضون ثلاث سنوات فقط.
ولهذا، يتوقع أن تستمر إليزابيث بورن على رأس وزارة التربية، فيما يرجح تمديد بقاء مانويل فالس في وزارة ما وراء البحار.
المقعد الأكثر سخونة
مع انتقال لوكورنو إلى رئاسة الحكومة، بات منصب وزير الدفاع من أكثر المقاعد تنافسًا. وتدور التكهنات حول عدة شخصيات: جان-لويس تيريو (وزير سابق من حزب الجمهوريين)، وكاثرين فوتران (تشغل حاليًا وزارة العمل والصحة) إلا أن الكفة تميل لصالح بنجامين حداد، وزير الشؤون الأوروبية الحالي، الذي يُعتبر المرشح الأبرز.
الجدل الأكبر يدور حول الوزارات الاقتصادية. إذ تشير التسريبات إلى احتمال مغادرة إيريك لومبارد لمنصبه، ليحل مكانه رولان ليسكور في وزارة الاقتصاد.
أما وزارة الميزانية، فقد تبقى بيد أميلي دو مونشالان، رغم الانقسامات داخل المعسكر الرئاسي حول أدائها.
حقيبة استراتيجية
الأكثر من ذلك، تولي الحكومة أهمية خاصة لوزارة العلاقات مع البرلمان، نظرًا لحساسيتها في تمرير القوانين وسط برلمان متشظٍ سياسيًا.
ومن بين أبرز الأسماء المرشحة: بيير كازنوف، وفلوران بودييه، وجان-رينيه كازنوف.
ومع استمرار المفاوضات وتعقد الحسابات السياسية، يبدو أن إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة لن يكون سهلاً أو سريعًا، غير أن المؤكد حتى الآن هو سعي لوكورنو وماكرون إلى تشكيل حكومة مصغرة، ومتماسكة، وتوازن بين الاستقرار في الوزارات الحساسة والانفتاح على وجوه جديدة، في محاولة لاحتواء الأزمات السياسية والاقتصادية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTkg
جزيرة ام اند امز