خبير يكشف لـ"العين الإخبارية" تأثير سلالة كورونا الجديدة على اللقاحات
شهد فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره عشرات التحورات، إلا أن التحور الأخير في بريطانيا أنتج سلالة سريعة الانتشار.
وعززت السلالة الجديدة من "كوفيد- 19" في بريطانيا المخاوف بشأن عدم توافق هذه السلالة مع اللقاحات التي أنتجتها شركات الأدوية.
منظمة الصحة العالمية من جانبها حرصت على طمأنة العالم، وأصدرت بياناً، الأحد، قالت فيه إنَّ السلالة الجديدة لها قابلية أكبر للعدوى، وتؤثر على أداء الاختبارات التشخيصية التي تستخدم الجين (S)، لكنها نفت وجود أي تأثير حتى الآن على تغيُّرات في فعالية اللقاحات المنتظرة أو قدرة المصاب على إنتاج أجسام مضادة للفيروس.
ويرجع أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات بمعهد "إدوارد جينر" بجامعة أكسفورد، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، عدم وجود تأثير سلبي متوقع على اللقاحات.
ويقول سالمان إن التحورات التي شهدها فيروس كورونا ورصدتها الجهات العلمية في بريطانيا (حوالي 17 تحوراً)، لم تشمل حدوث تحور كبير في بروتين "سبايك"، وهو البروتين الذي يمنح الفيروس القدرة على العدوى، حيث توجد مستقبلاته في الخلايا البشرية.
ويضيف: الطفرتان N501Y وH69 / V70 اللتان حدثتا في بروتين "سبايك"، لم تؤثرا بشكل كبير على اللقاحات التي تستهدف أجزاء مختلفة من هذا البروتين المهم، "لذلك على الرغم من هذا التحور لا تزال اللقاحات تعمل".
ومع تأكيد سالمان على عدم حدوث تحور كبير يؤثر على بروتين "سبايك"، يتسبب في فشل اللقاحات المنتجة، تظل احتمالية حدوث ذلك قائمة مع تنفيذ حملات تلقيح واسعة، كما يؤكد الدكتور ديفيد روبرتسون من جامعة "جلاسكو" البريطانية في تصريحات نقلتها شبكة "بي بي سي" البريطانية، الإثنين.
ويتوقع روبرتسون أن يكون الفيروس قادراً على توليد طفرات للهروب من اللقاح، وهذا من شأنه أن يضع العالم في وضع مشابه للإنفلونزا، حيث يجب تحديث اللقاحات بانتظام.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA==
جزيرة ام اند امز