معايير جديدة لـ"جائزة الصحافة العربية".. تعرف عليها
جائزة الصحافة العربية تعلن معايير جديدة للتحكيم ومراجعة الشروط الخاصة بالترشح للتنافس لرفع مستوى المنافسة ومواكبة المتغيرات
أعلنت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية ممثلة في نادي دبي للصحافة الثلاثاء حزمة من التعديلات الجوهرية على النظام العام للجائزة.
واعتمدت الجائزة معايير جديدة للتحكيم إلى جانب مراجعة الشروط الخاصة بالترشح للتنافس ضمن الفئات المختلفة لرفع مستوى المنافسة ومواكبة لمتغيرات المشهد الصحافي العربي.
وأكدت الأمانة العامة أن التعديلات تأتي تماشيا مع النمو المطرد في أعداد المشاركات من مختلف أنحاء العالم العربي وخارجه.
وأوضحت أن المشاركات سجلت العام الماضي أعلى المستويات منذ انطلاقها بإجمالي فاق 5 آلاف و 500 مشاركة من 32 دولة.
وتأتي التعديلات على "جائزة الصحافة العربية" تزامنا مع الاستعدادات لانطلاق دورتها الـ 17 لإحداث نقلة نوعية في مسيرتها بما تمثله من قيمة كأهم محفل عربي للاحتفاء بالتميز في عالم الصحافة.
وتتمثل أبرز أوجه التطوير التي أدخلت على فئات "جائزة الصحافة العربية" مع دورتها الحالية في إلغاء فئة "الصحافة التخصصية" كفئة مستقلة ودمجها في فئة "الصحافة الاستقصائية"، إضافة إلى إلغاء معيار "سلامة اللغة" من معايير تحكيم كل الفئات بما فيها فئة "الصحافة الثقافية" لكون سلامة اللغة من الاشتراطات الأصيلة والأساسية للمشاركة، حيث سيتم استبعاد أي أعمال لا تلتزم بهذا الشرط على أن يتم توزيع الدرجة الخاصة بهذا المعيار على معايير أخرى.
وسيتم استحداث معايير وشروط جديدة للفئات الـ 13 لمزيد من الدقة في عملية الفرز والتحكيم مع الحفاظ على الأسس الرئيسية للجائزة والمتمثلة في تطبيق القواعد المهنية بما في ذلك حقوق الملكية الفكرية، علاوة على الأسس الرئيسة لعملية التحكيم وفي مقدمتها النزاهة والحيادية والشفافية ضمن مختلف مراحل الفرز والتقييم.
اختصار الفئات
وبحسب التعديل الجديد تم اختصار عدد فئات الجائزة إلى 13 فئة بدلا من 14 فئة بعد إلغاء فئة "الصحافة التخصصية" وضمها إلى فئة "الصحافة الاستقصائية" وتغيير تعريف فئة "العامود الصحفي" ليصبح شاملا بضم كتاب المقال وأيضا أكثر دقة من حيث الانتظام في النشر – والحصول على التكريم على مجمل أعمال الكاتب وسنواته في العمل الصحفي مع عدم استبعاد كتاب المقال الذين تحولوا في السنوات الأخيرة لكتابة العامود الصحفي كما كان معمولا به في السابق.
وتقرر أن تمنح هذه الجائزة لأفضل مؤسسة صحفية عربية في مجال تطويع التكنولوجيا الرقمية لخدمة المحتوى من حيث قدرتها على الاستخدام الأمثل للآليات الذكية الجديدة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية، وتشترط على المؤسسات المتقدمة لهذه الفئة مراعاة المهنية والشمولية والمصداقية في المحتوى، وأيضا جاذبيتها ومدى الاعتماد على الأدوات الرقمية "الوسائط المتعددة والمواقع الإلكترونية" من حيث الجودة والابتكار وسهولة الاستخدام وجاذبية الشكل وكفاءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات.
وشملت التعديلات أيضاً فئات الصحافة الثقافية، والاقتصادية والسياسية وغيرها.
منى المري: عملية التطوير مستمرة
وأكدت منى غانم المري الأمين العام لجائزة الصحافة العربية رئيسة نادي دبي للصحافة أن عملية التطوير مستمرة خلال المرحلة المقبلة امتدادا لمسيرة طويلة من العمل شهدت فيها الجائزة العديد من أوجه التحديث على مدار سنوات عمرها التي تزيد على 15 عاما، وذلك في ضوء المسؤولية الكبيرة المصاحبة للمكانة المتميزة التي وصلت إليها بمداد من ثقة وتقدير المجتمع الصحافي العربي.
وجددت حرص الأمانة العامة على أن تكون الجائزة دائما في مقدمة محفزات الإبداع والإجادة في أروقة الصحافة العربية، وأن تكون مواكبة لكل المتغيرات المحيطة في المنطقة والعالم.
وأشادت بجهود مجلس إدارة الجائزة الذي كان حاضرا بقوة في كل مراحل التطوير ومحطات النجاح التي مرت بها الجائزة، مثنية على دور لجان الفرز والتحكيم التي حملت مسؤولية الاختيار في ضوء معايير واضحة مثلت إطارا مهنيا متكاملا للمفاضلة بين المتنافسين بكل النزاهة والحيادية والشفافية.
وأوضحت أن الهدف من التعديلات التي تم إدخالها على الجائزة هو رصد أفضل الطاقات الصحافية العربية المبدعة لمنحها الحفاوة التي تليق بأفكارهم وإسهاماتهم في إثراء الإنتاج الصحافي العربي.
وأكدت المري أن التطوير هو أحد المتطلبات الأساسية التي يمليها النمو المطرد للجائزة والزيادة المستمرة في أعداد المتنافسين من مختلف الأقطار العربية والطامحين للفوز بجوائز فئاتها التي تغطي مختلف أشكال الإنتاج الصحفي بما تمثله الجائزة من قيمة مهنية وأدبية كبيرة، وكان سعينا دائما منصبا على اكتشاف آفاق جديدة يمكننا من خلالها رفع سقف الإبداع بإذكاء روح التنافس الشريف بين أهل المهنة وفتح المجال أمام المبدعين والمتميزين لتقديم أفضل ما لديهم من أفكار وأساليب طرح وتناول وهو ما لمسناه في رقي نوعية المشاركات عبر الدورات المتعاقبة.
وأشارت إلى أن التطوير الذي تم إدخاله على الجائزة هذا العام تم التوصل إليه عبر سلسلة من الاجتماعات التي ناقشت من خلالها الأمانة العامة على مدار أشهر مستجدات العمل الصحفي على مستوى المنطقة والعالم، وبحثت كيفية مواكبة تلك المستجدات بأسلوب احترافي يسهم بإيجابية في النهوض بالصحافة العربية آخذة بعين الاعتبار كل الأفكار والمقترحات المقدمة من أعضاء مجلس إدارة الجائزة ورؤساء لجان لنقل الجائزة لمستوى آخر من التميز.
وأكدت أن المكانة المتقدمة التي بلغتها "جائزة الصحافة العربية" لم تكن لتتحقق لولا الجهود الكبيرة لمجلس إدارتها بما يضم من قامات صحفية مرموقة بجانب إسهامات لجانها المختلفة التي تواصل عملها على مدار العام.
الصحافة السياسية
وتم تعديل فئة "الصحافة السياسية" بإضافة المقال الصحافي إلى الفنون الصحافية التي يحق لها الترشح ضمن هذه الفئة لتمنح الجائزة لأفضل تحليل أو مقال أو تحقيق أو ملف سياسي على أن يشمل عمق المعرفة والقدرة على تقصي الموضوعات والحقائق والقضايا السياسية بشكل شامل ومتماسك مع القدرة على الصياغة بأسلوب يتسم بوضوح الأفكار وسلامة الطرح وقوة المرجعية التاريخية المتعلقة بالموضوع، ويجب أن يتناول العمل المقدم قضية راهنة ترتبط ارتباطا وثيقا بالأوضاع السائدة بما يقدم رؤية واضحة تجاه تلك القضية.
ويتم التقييم بناء على معايير وهي: أهمية الموضوع وأسلوب التناول والجهد التحليلي والتوثيقي ومنح معيار الوضوح في وجهة النظر والقدرة على الإقناع.
الصحافة الاقتصادية
وفيما يتعلق بفئة "الصحافة الاقتصادية" تم إعادة تعريف الفئة لتكون أكثر شمولية ووضوحا لتمنح لأفضل تحليل أو مقال أو تحقيق أو ملف متصل بالشؤون الاقتصادية على أن تتوافر في الأعمال المعرفة الاقتصادية المتخصصة والمعتمدة على قوة التحليل ووضوح الفكرة بحيث يستوعبها غير المتخصصين في المجال الاقتصادي.
ويتم التقييم بناء على معايير من أبرزها.. أهمية الموضوع المقدم للجائزة والجهد البحثي في الموضوع ودقة البيانات وأسلوب التناول والإحاطة بكل جوانب الموضوع.
الصحافة الاستقصائية
كما تم تعديل فئة "الصحافة الاستقصائية" بإضافة المقال الصحفي إلى الفنون الصحفية التي يحق لها الترشح ضمن هذه الفئة على أن تمنح الجائزة للتحقيقات أو التقارير أو المقالات التي تتناول موضوعات أو ظواهر جديدة في قضايا تهم الرأي العام في المجالات كافة شريطة أن تعتمد الأعمال المقدمة على البحث الميداني والمقابلات والبيانات المدعمة بالموضوعية والتجرد.. على أن يتم التقييم بناء على معايير من أهمها.. الجهد الميداني والبحثي وأسلوب التناول وشمولية الموضوع واستخدام البيانات أو الرسومات.
الصحافة الثقافية
وفيما يتعلق بفئة "الصحافة الثقافية" فقد أعيد تعريفها بحيث تشمل المقال والنقد الثقافي لتمنح الجائزة لأفضل مقال أو تحليل أو تحقيق أو ملف أو نقد يتناول قضية متعلقة بالآداب والفنون بأشكالها كافة على أن تكون الأعمال المقدمة تحليلية أو نقدية أو رؤيويه في مجالات الثقافة المختلفة "قصة ورواية ونقد وشعر وسينما ومسرح وموسيقى وفنون تشكيلية" وغيرها من الفنون والآداب.
ويتم التقييم بناء على معايير أبرزها، أهمية الموضوع المتناول وعمق التحليل وجمال الأسلوب ووضوح الفكرة.
وتهدف هذه الجائزة إلى تحفيز الطاقات الصحفية الشابة على الإبداع من خلال التقدم بأعمال مبتكرة وغير تقليدية في شتى المجالات على أن يقدم البحث أو المقال رؤى جديدة ويطرح حلولا للظاهرة أو الموضوع، ويشترط أن يكون المتقدم متفرغا للعمل في صحيفة أو مجلة مطبوعة أو الكترونية وألا يزيد عمره على 30 عاما عند التقدم للجائزة.. ومن أهم المعايير هذه الفئة .. التجديد والابتكار والجهد المهني المبذول في الموضوع وأسلوب التناول وأهمية الموضوعات المقدمة.
الحوار الصحفي
أما فئة "الحوار الصحفي" فتمنح لأفضل حوار صحفي على أن يكون العمل الحواري متقن الإعداد عميق البحث مع قدرة الصحفي على استخلاص معلومات جديدة وكشف الموضوع من جوانبه كافة. وتأخذ هذه الفئة ثقلها من شخصية الحوار وتهتم بمعايير أهمها.. قيمة موضوع الحوار والجهد البحثي وأسلوب التناول والقدرة على استخلاص المعلومات.
الصحافة الرياضية
وتمنح "فئة الصحافة الرياضية" لأفضل تقرير أو تحقيق أو مقال أو ملف يعالج شؤون الرياضة في أحد الأقطار العربية على أن يكون من الأعمال المتميزة في إطار تغطيات خبرية أو ملفات أو تحقيقات أو مقالات تتسم بالعمق والابتكار والتماسك وجمال الأسلوب، وأن يثري الموضوع الحركة الرياضية في الوطن العربي وينمي الروح الرياضية والتنافس الشريف، ويتم التقييم بناء على معايير .. أهمية الموضوع وأسلوب التناول واللغة الرياضية المستخدمة والموضوعية في الطرح ومقدار دعم الموضوع بالبيانات والإحصائيات والصور.
الصحافة الإنسانية
وتمنح فئة "الصحافة الإنسانية" للتحقيقات أو التقارير أو الملفات التي تتناول قضايا أو أزمات إنسانية طارئة وملحة، وما ينتج من تداعيات الكوارث الطبيعية والحروب والأوبئة والآفات وانتهاكات حقوق الإنسان، ويشترط في المتقدم لهذه الفئة أن يكون قد عايش أو رافق ميدانيا هذه الأحداث وتفاعل معها ونقلها بأمانة للرأي العام. وتشترط على المترشح للفوز الحضور الميداني والمعايشة الشخصية للموضوع المطروح والتميز في نقل المشهد العام وتفاصيل الحدث وأسلوب التناول والبيانات والإحصائيات والصور.
الصورة الصحفية
كما تمنح فئة "الصورة الصحفية" لأفضل صورة صحفية نشرت في إحدى الصحف أو المجلات العربية أو المواقع الإلكترونية على أن تكون الصور معبرة عن الإحساس العام بالموضوع، وتتمتع بقيمة فنية وتعبيرية، وينبغي أن يكون مضمون الصورة واضح الدلالة ناطقا بذاته.
وتقيم الصورة الفائزة وفق معايير .. القيمة الخبرية العالية للصورة وعمق ووضح الفكرة وقوة التأثير والتميز التقني وأيضا الجهد المبذول في التقاط الصورة الإلكترونية.
رسوم الكاريكاتير
أما فئة "رسوم الكاريكاتير" تمنح لأفضل رسم كاريكاتيري نشر في إحدى الصحف أو المجلات العربية أو المواقع الإلكترونية على أن تتميز الرسوم الكاريكاتيرية بأصالتها وقدرتها على التأثير وإيصال الفكرة مع جودة الرسم ووضوح الطرح.. وتشترط على المترشح الأخذ بعين الاعتبار حداثة الفكرة والتكوين الفني للرسم ومستوى الدلالة والإبهار وقلة استخدام الكلمات.
العامود الصحفي
أما فئة "العامود الصحفي" فتمنح الجائزة بقرار من مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية لكاتب عامود ينشر في إحدى الصحف المطبوعة أو الإلكترونية العربية "اليومية أو الأسبوعية" تكريما لعطائه الصحفي.
ويشترط في الكاتب أن يكون صحفيا عاملا وأن ينشر بشكل دوري وثابت على أن يكون العامود الصحافي أو المقال باسم الكاتب وليس باسم مستعار أو باسم مؤسسة إعلامية، وأن يساهم في التنمية والتطوير بلغة صحافية سليمة، وتشترط سنوات الخبرة في الكتابة المستمرة وقدرته على الإتيان بأفكار متنوعة مع إحاطته بالمرجعيات والشواهد والذكريات، إضافة إلى قوة المقال على التأثير.
شخصية العام الإعلامية
وتمنح جائزة "شخصية العام الإعلامية" بقرار من مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية لإعلامي عربي ساهم مساهمة فعالة في نهضة الإعلام العربي عموما أو في أي بلد عربي أو في أية وسيلة إعلامية أو أدخل تطويرا ملموسا في عمله أو قدم عملا رياديا في مجال المهنة.
وفيما يتعلق بآلية تحكيم الأعمال وضعت الأمانة العامة للجائزة مجموعة من الاشتراطات الجديدة لتقييم وتحكيم بعض فئات الجائزة بهدف رفع مستوى المنافسة عليها، ومنها ما يتعلق بفئة "الحوار الصحفي" لأهميتها ووضع آلية جديدة لتشجيع الكتاب والصحفيين للتقدم لجائزة من خلال رفع مستوى التنسيق مع النقابات الصحفية في الدول العربية. وتم وضع آلية جديدة تسمح لأعضاء مجلس الإدارة اختيار الفائز في "فئة شخصية العام الإعلامية" و"فئة العامود الصحفي" بحيث يعطى وقت أكثر للاختيار والتصويت على المرشح الأفضل، كما شملت التغيرات وضع آلية جديدة لاختيار لجان التحكيم وعملها وتفعيل آلية "حجب الأعمال" للحفاظ على مكانة الجائزة ورفع مستوى التنافس عليها.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز