خطر جديد يهدد المتعافين من كورونا.. شبح السكري يقترب
خلصت دراسة حديثة إلى أن المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا معرضون لخطر متزايد للإصابة بداء السكري لمدة تصل إلى عام واحد بعد التعافي.
ووجد باحثون من نظام الرعاية الصحية في سانت لويس أن الأشخاص الذين تعافوا من كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بالسكري.
وأوضحت الدراسة أن هذا يُترجم إلى أن 1 من كل 100 شخص معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري بعد الإصابة بكورونا.
ورغم تلك النتائج المقلقة، إلا أن دراسة حديثة نشرت هذا الشهر كشفت أن تشخيص العديد من مرضى كورونا بالسكري قد تكون مجرد إصابة مؤقتة ناتجة عن الفيروس.
ووجدت الدراسة أن مستويات السكر في الدم عادت إلى طبيعتها في حوالي نصف مرضى السكري الذين تم تشخيصهم حديثاً بعد مغادرة المستشفى، فيما احتاج 8% فقط إلى الحصول على الأنسولين بعد مرور عام، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
ونقل الموقع عن مؤلفة الدراسة الدكتورة سارة كرومر، وهي باحثة في مستشفى ماساتشوستس العام، بالولايات المتحدة، قولها: "نعتقد أن الالتهابات الناتجة عن عدوى كوفيد-19 قد تكون مساهماً رئيسياً في ظهور مرض السكري لدى هؤلاء المرضى".
وأضافت: "يبدو أن كوفيد-19 لا يتسبب في الإصابة بالسكري بشكل مباشر، ولكنه قد يساعد على ظهوره لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري الموجود مسبقاً ولكن لم يتم تشخيصه من قبل، إذ أظهرت دراستنا أن هؤلاء الأفراد لديهم علامات التهابية أعلى وهو ما يتطلب دخولهم إلى وحدات العناية المركزة بالمستشفيات بشكل متكرر".
وحتى الإثنين، أصيب 79.5 مليون شخص بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ما يعني أنه قد يكون هناك 795 ألف تشخيص جديد بمرض السكري نتيجة لذلك، بحسب شبكة (إيه بي سي نيوز).
وتضيف النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الإصابة بكورونا يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية طويلة الأجل.
كما أن هذه النتائج تتزامن مع تزايد معدلات الإصابة بالسكري حول العالم، حيث أظهرت دراسة حديثة أن عدد الشباب الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني زاد بمقدار المثلين تقريبا في الولايات المتحدة خلال الفترة من 2001 وحتى 2017.
وأظهرت النتائج أن نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما المصابين بداء السكري من النوع الثاني زادت 95% خلال فترة 16 عاما. وزاد عدد الشباب الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما والمصابين بداء السكري من النوع الأول بنسبة 45%.
ويعاني واحد من كل 10 أمريكيين أو 34 مليون شخص، من داء السكري في الولايات المتحدة. ويعاني نحو 1.6 مليون شخص من الإصابة بداء السكري من النوع الأول وهو مرض مناعي مجهول السبب يتطلب الحقن بالأنسولين عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج هذا الهرمون.
ويعاني ملايين من السكري من النوع الثاني، وهي حالة مزمنة لا ينتج فيها الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل جيد. وجد الباحثون زيادات كبيرة في الإصابة بداء السكري بين الجنسين وعبر المجموعات العرقية.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز