الأسرى الفلسطينيون الفارون.. أسرار جديدة وراء أسوار "جلبوع"
لم تكن هناك سيارة بانتظار الأسرى الستة بعد فرارهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، الإثنين الماضي، ولم يتلقوا أي مساعدة خارجية.
هذا ما كشفته التحقيقات الجديدة لأجهزة الأمن الإسرائيلية، التي قالت في السابق إن سيارة كانت بانتظارهم على بعد 3 كيلومترات من السجن وأنهم تلقوا مساعدة خارجية.
واستنادا إلى المعطيات الجديدة فإن المعتقلين الذين انقسموا إلى 3 مجموعات بعد فرارهم ساروا لمسافات طويلة على الأقدام.
ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين: "الآن لم نعد نعتقد أن الهاربين تلقوا مساعدة خارجية".
بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "تقدر الشرطة أنه، على عكس التقديرات الأولية التي اعتمدت على النتائج في مكان الحادث، إن الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع في وقت سابق من هذا الأسبوع كانوا يتنقلون على الأقدام، ولم يتلقوا مساعدة خارجية".
وأضافت: "بحسب الشرطة، توجه الأسرى باتجاه قرية في منطقة جلبوع بسبب أنوار مئذنة المسجد فيها".
وفي حينه كانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى اعتقال الشرطة 3 أشخاص من قرية الناعورة القريبة من جلبوع.
وذكرت أن اثنين من المعتقلين اشتريا الطعام من أحد المحال التجارية في القرية، دون الكشف عن هويتهما.
وقد تم الإفراج لاحقا عن الأشخاص الثلاثة بعد أن اتضح أنهم لم يعلموا شيئا عن هوية الشخصين.
ويتضح من تفاصيل إلقاء القبض على المعتقلين الأربعة اليوم وأمس أنه لم تكن لديهم خطة محددة لما بعد الخروج من نفق السجن.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "ربما كانوا يأملون الحصول على المساعدة من الخارج، ولكنهم لم يحصلوا عليها".
غير أن حالة التضامن الواسعة من قبل الفلسطينيين مع قصة الهروب إنما تشير إلى أن الأسرى لم يسعوا لتوريط أشخاص معهم في قضية الهروب.
وبعد إعادة اعتقال الأربعة، فإن السلطات الإسرائيلية تبحث الآن عن أيهم كممجي ومناضل نفيعات، حيث تعتقد الشرطة أن أحدهما موجود الآن في شمال الضفة الغربية.
وقال موقع "واللا": "المسؤولون الأمنيون قلقون بشكل متزايد من أن كممجي أو نفيعات قد يحاولان تنفيذ هجوم بعد اعتقال الهاربين الآخرين في نهاية الأسبوع".
ونقل عن مسؤول كبير لم يذكر اسمه قوله: "ليس لديهما ما يخسرانه".
وفي هذا الصدد قال المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي: "يجب أن نحافظ على اليقظة.. هؤلاء أناس في حالة من اليأس وقد يقومون بأشياء متطرفة".
ودعا شبتاي إلى تأجيل الاحتفال بالاعتقالات حتى يتم القبض على الهاربين المتبقين.
وقال شبتاي: "لقد بدأنا للتو ويمكننا الاحتفال في النهاية، بعد أن يكون لدينا (السجين) السادس".