انتخابات جديدة في كتالونيا.. نهاية مقبولة لمشروع الاستقلال
إسبانيا عرضت على الانفصاليين الكتالونيين، الأربعاء، إجراء انتخابات جديدة في الإقليم، ما قد يشكل حلا لأسوأ أزمات البلاد.
فيما يبدو بمثابة مخرج مقبول لأزمة الانفصال، عرضت إسبانيا على الانفصاليين الكتالونيين، الأربعاء، إجراء انتخابات جديدة في الإقليم، ما قد يشكل حلا لأسوأ أزمات البلاد.
وقبل ساعات من موعد انتهاء مهلة أعطتها مدريد لرئيس كتالونيا كارليس بوجديمون، صباح اليوم الخميس، لإبلاغ الحكومة المركزية ما إذا كان أعلن بالفعل انفصال الإقليم عن إسبانيا، أعلن مصدر حكومي أن إجراء انتخابات "يمكن اعتباره عودة إلى الشرعية".
وكانت الحكومة الإسبانية وجهت تهديدا لكتالونيا بأنها ستعلق الحكم الذاتي للإقليم في حال لم يلغ رئيسه الانفصالي إعلان الاستقلال الذي علقه بعد توقيعه.
وأكدت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية سورايا ساينز دي سانتا ماريا أن مدريد ستعمد إلى تطبيق المادة 155 من الدستور، في خطوة غير مسبوقة تمكنها من فرض سيطرتها على كتالونيا التي تتمتع بحكم ذاتي.
إلا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد في الأزمة التي أدت إلى تظاهرات عارمة في الشوارع وتقلبات في أسواق البورصة، فضلا عن إثارة قلق حلفاء إسبانيا الأوروبيين.
من جانبه، هدد رئيس إقليم كتالونيا بإعلان الانفصال "رسميا" عن إسبانيا إذا سحبت مدريد صفة الحكم الذاتي عن الإقليم، فيما أعلن مصدر في الحكومة الكتالونية أن الانتخابات "ليست إحدى الأولويات"، دون أن يستبعد احتمال إجرائها.
وتظاهر عشرات الآلاف في شوارع كتالونيا، ليل أمس الثلاثاء، تعبيرا عن احتجاجهم على اعتقال مسؤولين انفصاليين اثنين في كتالونيا. وأعلنت شرطة برشلونة أن نحو 200 ألف شخص نزلوا إلى شوارع المدينة.
ويفتخر إقليم كتالونيا وسكانه البالغ عددهم 7,5 مليون نسمة بلغته الخاصة وعاداته الثقافية. إلا أن الكتالونيين أنفسهم منقسمون حيال الاستقلال عن إسبانيا، ذلك أن نسبة المشاركة في الاستفتاء لم تتخط 43%، علما أن هذه الأرقام يتعذر التحقق منها مع عدم وجود لجنة انتخابية مستقلة.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز