احتجاجات في كتالونيا على سجن اثنين من قادة الانفصال
تظاهرات في كتالونيا احتجاجا على سجن اثنين من قادة مشروع الانفصال عن الحكومة المركزية في مدريد.
نزل آلاف الكاتالونيين إلى الشارع، الثلاثاء، للاحتجاج على سجن اثنين من كبار المسؤولين الانفصاليين المتهمين بالعصيان من قبل حكومة مدريد، فيما تزداد الأزمة بين الحكومة والانفصاليين حدة.
- الجامعة العربية توضح أسباب رفضها انفصال كتالونيا
- أزمة كتالونيا تلقي بظلالها على نمو اقتصاد إسبانيا في 2018
قاد الرئيس الكاتالوني كارلس بوجديمون وعمدة برشلونة أدا كالو التظاهرة التي تأتي فيما تستنفد المهلة التي حددتها مدريد لرئاسة الإقليم حتى يتخلى رسميا عن مخططاته الانفصالية. وقد أمهلته ليل الخميس المقبل.
وفي حال عدم يتراجع، فقد تلجأ الحكومة الإسبانية برئاسة ماريانو راخوي إلى تعليق الحكم الذاتي لكاتالونيا كليا أو جزئيا، مع ما يستتبع هذه الخطوة من تأجيج لغضب الشارع.
وعلى رغم انقسام المجتمع الكاتالوني بالتساوي حول الاستقلال، فهم يعتبرون أن قضيتهم شرعية عبر الاستفتاء المحظور في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ويقولون إنهم فازوا به بنسبة 90% من الأصوات و43% من المشاركة.
وكانت قاضية تحقيق قد قررت مساء أمس الإثنين احتجاز جوردي سانشيز الذي يترأس رابطة الجمعية الوطنية الكاتالونية وجوردي كوشارت الذي يترأس حركة ثقافية مؤيدة للاستقلال.
وينتمي جوردي سانشيز وجوردي كوشارت، "الثنائي جوردي" كما تسميهما الصحافة الإسبانية، إلى النواة الصلبة للمسؤولين عن دعوة الاستقلال.
واعتبرت القاضية أنهما قد "يتلفان الأدلة"، مشيرة إلى أنهما ينتميان إلى "مجموعة منظمة" يقضي هدفها بالبحث "خارج إطار الشرعية" عن استقلال كتالونيا.
وقبل وضعه قيد التوقيف، سجل جوردي شريط فيديو وجه فيه نداء إلى "الهدوء"، موضحا أن منظمته ستعمل عند الحاجة "في إطار السرية"، إنما بطريقة سلمية.
وتحوم حول "الثنائي جوردي" شبهة دفع مئات الأشخاص في 20 سبتمبر/إيلول في برشلونة إلى غلق بوابة الخروج لمبنى كان حراس مدنيون يجرون فيه عمليات تفتيش على علاقة بتنظيم الاستفتاء.
وأكد وزير العدل رافاييل كاتالا، الثلاثاء، "ليس لدينا سجناء سياسيون، بل سياسات في السجن".
فيما اعتبر مدير كتالونيا انريكي ميلو أن ما حصل في 20 أيلول/سبتمبر لم يكن "لا سلميا ولا مدنيا".
يذكر أن مدريد خفضت في أحدث توقعاتها معدلات النمو للعام 2018 إلى 2،3، وتوقعت تراجع الطلب الناجم عن القلق الشامل للأزمة.