أرقام جديدة للاقتصاد الصيني في زمن "كورونا"
بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني تظهر تراجع الناتج الصناعي للعملاق الآسيوي بنسبة 13.5% خلال يناير وفبراير 2020
شهد الاقتصاد الصيني تراجعا حادا خلال أول شهرين من عام 2020، في ظل التفشي العالمي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني تراجع الناتج الصناعي للعملاق الآسيوي بنسبة 13.5% خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2020 مقارنة بالفترة نفسها من 2019.
ويقيس الناتج الصناعي لثاني أكبر اقتصاد في العالم إنتاج قطاعات التصنيع والمناجم والمرافق.
ويعد التراجع هو الأول منذ بدء نشر بيانات الناتج الصناعي، وهو ما يعزز التوقعات بانكماش الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من 2020 ليكون أول انكماش لثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ 1976.
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني، شهدت مبيعات التجزئة في الصين تراجعا خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2020 بنسبة 20.5% سنويا.
كما تراجع الإنفاق الاستثماري على الأصول الثابتة والذي يمثل الإنفاق على بنود مثل البنية التحتية والعقارات بنسبة 24.5% وهو ما يقل بشدة عن توقعات المحللين الذين توقعوا تراجع الإنفاق بنسبة 2% فقط.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقلّ عن 5796 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية الأحد عند الساعة 9,00 بتوقيت جرينتش.
وفي وقت سابق من الأحد، قال مسؤول في لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية إن بلاده ستشجع البنوك على تقديم المزيد من التمويل التجاري والقروض الاستهلاكية، في محاولة لمساعدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التعافي من تأثير تفشي فيروس كورونا.
وأضاف يي يوان، مسؤول أبحاث السياسات في اللجنة، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن التجارة الخارجية تواجه "صعوبات كبيرة نسبيا" إذا لم يتم بعد احتواء الوباء في أنحاء العالم.
وقال إن اللجنة ستشجع البنوك على زيادة التمويل التجاري لدعم استقرار الوضع.
كان البنك المركزي الصيني أقر بالفعل اعتبارا من 13 مارس/آذار الجاري حصة إعادة إقراض منخفضة التكلفة بقيمة 184 مليار يوان (26 مليار دولار) بهدف دعم الشركات، بما في ذلك تلك التي تصنع المعدات اللازمة للسيطرة على وباء فيروس كورونا.