هدنة غزة بعد الغارات.. فتح «كرم أبوسالم» وويتكوف وكوشنر في تل أبيب

لحظات صعبة عاشها قطاع غزة مع تجدد الغارات أمس، لكن صباح اليوم الإثنين حمل ملامح انفراجة مع فتح معبر كرم أبوسالم تنفيذًا لاتفاق الهدنة.
وأكدت إسرائيل، اليوم، إعادة فتح معبر كرم أبوسالم لإدخال المساعدات إلى غزة، وذلك غداة شنّها غارات جوية على القطاع عقب اتهامها حركةَ حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما نفته الحركة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة «فرانس برس» إن المعبر أعيد فتحه «بشكل كامل وفقا للاتفاق الموقع» الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر/تشرين الأول، مشددا على أن معبر رفح مع مصر «سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر».
وكانت السلطاتُ الإسرائيلية قد أعلنت الأحد تعليق إدخال المساعداتِ إلى القطاع بعد اتهامها حماس بخرق الاتفاق.
ومن جانب آخر، وصل اليوم المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر إلى إسرائيل، بحسب متحدث باسم سفارة واشنطن.
وتهدف الزيارة إلى إجراء محادثاتٍ مع مسؤولين إسرائيليين بشأن الوضع في غزة.
45 قتيلا
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إن الهدنة في غزة ما زالت صامدة، بعدما شنت إسرائيل غارات على أهداف لحماس متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ قبل 9 أيام.
وقال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 قتيلا، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتلِ اثنين من جنوده في مواجهات في رفح، جنوب القطاع.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس، أمس، الاتهامات بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، عقب تجدد العنف في جنوب قطاع غزة، بعد 9 أيام من الهدوءِ النسبي.
وقال ترامب للصحفيين في الطائرة الرئاسية، عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائما: «نعم، إنه كذلك»، مشيرا إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق، وألقى باللوم على «بعضِ المتمردين داخل الحركة».
وأعرب ترامب عن أمله في أن يصمدَ وقف إطلاق النار الذي ساهم في التوصل إليه، وقال: «نريد التأكد من أن الأمور تسير بشكل سلمي جدا مع حماس».
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، تعليمات لقوات الأمن «بالتحرك القوي ضد الأهداف الإرهابية في قطاع غزة»، متهما حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار.
لكن حماس ردت بأنها ملتزمة بوقف إطلاق النار، وأنها ليست على علم بوقوعِ اشتباكات في رفح، واتهم عضو مكتبها السياسي عزت الرشق إسرائيل بـ«خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمها».