الأتراك ونار الأسعار.. قفزة جديدة بأسعار التجزئة في إسطنبول

سجلت أسعار الجملة في إسطنبول زيادة سنوية نسبتها 12.56%.

 تواصل الأسعار في الأسواق التركية ارتفاعها، حيث ارتفعت أسعار التجزئة في إسطنبول - أكبر مدينة تركية يقطنها نحو خُمس سكان تركيا البالغ عددهم 82 مليون نسمة- لتسجل زيادة في أغسطس/ آب الماضي 16.41% على أساس سنوي، مقارنة بنفس الشهر من العام 2018.

• غدر الدوحة بحلفائها مستمر.. قطر تسحب استثماراتها من تركيا
• انهيار الليرة يجبر مليارديرا تركيّا لبيع أصول بـ890 مليون دولار
• حكومة تركيا توزع أغناما مريضة قبل حلول عيد الأضحى

وقالت غرفة التجارة في إسطنبول، اليوم الأحد، "إن أسعار التجزئة ارتفعت على أساس شهري بنسبة 2.53% في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بالشهر السابق". 

كما سجلت أسعار الجملة في إسطنبول زيادة سنوية نسبتها 12.56%.

وخلال شهر أغسطس/آب الماضي تجاوزت الزيادة السنوية في أسعار السلع الغذائية، التي تشكل ثلث نفقات 20% من أفقر فئات المجتمع التركي، نسبة الـ50%.

وتزداد الأحوال المعيشية للمواطن التركي العادي سوءا يوماً بعد يوم، تزامناً مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، وارتفاع معدلات مبادلة مخاطر الائتمان إلى مستويات قياسية مع الفائدة.

وارتفعت معدلات التضخم في تركيا إلى مستوى قياسي، مسجلا 16.65% خلال يوليو/تموز الماضي على أساس سنوي، وفقا لبيانات رسمية، بفعل إعادة بناء الحكومة خزائنها عبر فرض ضرائب أعلى بالتزامن مع تخفيف البنك المركزي لسياسته النقدية.

ووفق بيان معهد الإحصاء التركي الحكومي، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك خلال يوليو/ تموز الماضي بمقدار 1.36%، مقارنة بالشهر السابق له، وبمقدار 6.44% مقارنة بديسمبر/كانون الأول الماضي، وبمقدار 16.65%، مقارنة بيوليو/تموز 2018.

وكانت العملة التركية قد خسرت نحو 25% من قيمتها في أغسطس/آب من العام الماضي، ما دفع باقتصاد البلاد إلى دوامة ركود هي الأعتى منذ 10 سنوات.

وبالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة لزيادة الاستثمارات الجديدة والطلب والاستهلاك، والتغلب على الركود في تجارة التجزئة، لتجنب النمو السلبي، وإجبار البنوك على الإقراض، إلا أن هناك انخفاضًا خطيرًا في القروض التجارية المقدمة من البنوك. فقد انخفض إجمالي قيمة القروض التجارية من 373 مليار ليرة في الأسبوع المصادف لـ17 أغسطس/أب 2018 إلى 358 مليار ليرة في 16 أغسطس/أب من العام الجاري.