بعد اختفاء 13 عاما.. أدلة جديدة في قضية "الطفلة مادلين"
الأدلة الجديدة تشير إلى أن المتهم اعترف لأحد أصدقائه بينما كان ثملا عما حدث لمادلين
توصل محققون بريطانيون وألمان إلى أدلة جديدة يمكن أن تفك لغز اختفاء الطفلة البريطانية مادلين ماكان، التي اختفت قبل 13 عاما في البرتغال، في قضية لم يسدل عليها الستار حتى الآن.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الطفلة كانت في الثالثة من العمر عندما اختطفت من غرفة نومها في الثالث من مايو/ أيار 2007 أثناء عطلة مع والديها وأختها في البرتغال.
وأشار التقرير إلى أن الطفلة لم يعثر عليها منذ ذلك الحين ولم توجه اتهامات رسمية لأحد، لكن القضية حظيت باهتمام واسع النطاق في وسائل الإعلام البريطانية.
وأعلن الادعاء العام الألماني الخميس عن اعتقاده أن مادلين ماكان قتلت بعد أن تبين أن المشتبه فيه الرئيسي يحمل سجلا جنائيا حافلا بالاعتداء الجنسي على الأطفال عندما كان مراهقًا لكن الشرطة البرتغالية تجاهلته.
وأعلن مكتب المدعي العام الألماني في براونشفايغ بولاية ساكسونيا في بيانه الأربعاء أنه يجري تحقيقا كريستيان بروكينر، 43 عاما، الذي يقضي سبع سنوات في سجن كيل في شمال ألمانيا بتهمة الاغتصاب.
ويقول المحققون إن الرجل عاش في منطقة الغرف حيث كانت تقيم أسرة مادلين يعمل بتجارة المخدرات، ويمارس السطو على المنازل، حتى أنه اغتصب سائحة أمريكية تبلغ من العمر 72 عامًا في شقتها. وكانت الشرطة تعتقد منذ فترة طويلة أن مادي اختُطفت خلال عملية سطو.
وكشفت شرطة سكوتلاند يارد عن السيارة من طراز ستفاليا كامبرفان استخدمها المتهم في هذه الفترة في تلك المنطقة، وسيارة أخرى جاغور كانت مسجلة باسمه في ألمانيا ثم تم تسجيلها باسم شخص آخر في اليوم التالي لاختفاء الطفلة. وطلبت الشرطة من أي شخص يمتلك معلومات حول السيارتين أن يتقدم بها.
وكانت لندن قد عرضت مكافأة قدرها 25000 دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية الجناة.
وأصدر والدا الفتاة بيانا جديدا أكدا فيه أنهما سيستمران في "البحث عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين"، وعبرا عن أملهما في العثور على ابنتيهما "على قيد الحياة".
وكانت القضية قد أثارت جدلا واسعا امتد إلى الأوساط الدبلوماسية حول إجراءات التحقيق التي أجرتها السلطات المحلية.