تدريب وتكريس مكانة.. الزعيم كيم يضع ابنته على خط الخلافة

تقارير وشواهد متزايدة حول ترسيخ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مكانة ابنته، في سلم القيادة، وإعدادها بشكل مستمر لخلافته في السلطة.
وقال نواب كوريون جنوبيون، الخميس، نقلا عن وكالة الاستخبارات في البلاد، إن الزعيم الكوري الشمالي عزز مكانة ابنته كيم جو آي كخليفة محتملة له بعد أن رافقته في زيارته إلى الصين.
وذكر لي سونج كويون، عضو لجنة الاستخبارات بالبرلمان الكوري الجنوبي، أن جو آي بقيت في سفارة كوريا الشمالية وتجنبت الظهور علنا خلال زيارتها لبكين، لكن مجرد مرافقتها لوالدها في رحلة خارج البلاد كانت "كافية لبناء صورة" كخليفة محتملة للنظام.
وقال بارك سون وون، وهو عضو آخر في اللجنة "تمت الإشارة إلى أنه يجري ترسيخ وضع كيم جو آي كخليفة محتملة من خلال ظهورها من حين لآخر، مع تمكينها من اكتساب خبرة خارجية دون الظهور في المناسبات العامة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام كيم بزيارة غير مسبوقة إلى بكين لحضور تجمع متعدد الأطراف، حيث شاهد عرضا عسكريا ووقف جنبا إلى جنب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا لما ذكره نواب كوريون جنوبيون، عقد كيم أيضا اجتماعات ثنائية مع شي وبوتين على هامش القمة، في محاولة لإضفاء صورة مفادها أن كوريا الشمالية لم تعد دولة معزولة، وأنها تسعى إلى استعادة العلاقات مع الصين.
وخلال وصول الزعيم إلى الصين، انصبت الأنظار على فتاة صغيرة خلفه، مبتسمة ومرتدية الأسود، يُعتقد أنها ابنته كيم جو آي.
الصور الرسمية التي وزعتها وكالة الأنباء المركزية الكورية أظهرت وزير الخارجية الصيني وانغ يي وهو يمد يده لمصافحة كيم، بينما كانت الفتاة تقف خلفه بخطوات واثقة، كجزء من المشهد الرسمي لا مجرد مرافِقة عائلية.
توقيت الظهور لم يكن عادياً: عرض عسكري ضخم في بكين بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان، في لحظة عالمية مشحونة بالرسائل السياسية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز