ريان جديد في المغرب.. لهذا تخشى الأمهات من المصير المأساوي
لم يستفق المغاربة من صدمة وفاة الطفل المغربي ريان، حتى عاجلتهم فاجعة جديدة بمصرع طفل ألقى بنفسه في بئر، في محاكاة لما حدث لريان.
حادث يذكّر بتحذيرات عدد من الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تأثر الأطفال بحادث الطفل، الذي جذب انتباه العالم أجمع، خلال أيام سبقت وفاته، والخوف من تقليد الأطفال لذلك التصرف.
وانطلقت دعوات من عديد الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعي للتحذير من ترك الأطفال دون رقابة حتى لا يقدموا على أفعال قد تندم الأسرة عليها.
وفي أحد المنشورات، شارك حساب لإحدى السيدات عبارة "وأنتم تتحدثون عن الطفل ريان، انتبهوا لما تخرجونه من أفواهكم. من يدري فقد يفهم أطفالكم أن السقوط في البئر بطولة" مرفقة معها عبارة أخرى، تؤكد أن ابنتها قالت لها إنها إذا صعدت إلى أعلى بناية وألقت بنفسها فإنها تعتبر بطلة، مشيرة إلى أنها شرحت لها خطورة ذلك، وعدم صحته.
ولم يكن هذا المنشور فرديا، أصوات أمهات أخريات نادت بخطورة الأمر، وضرورة أن يكون هناك تركيز وشرح أكبر للأطفال لما حدث، بشكل يناسب أعمارهم، خشية تعرض أحدهم لأذى بسبب الموقف.
تقول هدى علي لـ"العين الإخبارية" إن تعرّض الأطفال للمحتويات التي يتعرّض لها الكبار على مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون خطيرة، وتؤدي بهم أحياناً إلى التهلكة.
صغيرها محمد، الذي لم يكمل عامه السادس بعد، كان متأثراً بما حدث مع ريان، وأخبر أمه أنه يود أن ينزل إلى البئر لإنقاذ ريان: "حين سمعت منه هذا الحديث شعرت بالخوف. التقليد في هذا العمر أعمى".
ونادت أصوات باتخاذ السلطات المحلية إجراءات من شأنها ردم جميع الآبار العشوائية والمفتوحة التي تهدد حياة الناس وفي القلب منهم الأطفال.
والطفل الذي ألقى بنفسه في البئر مساء أمس، يبلغ من العمر 5 سنوات، وهو نفس عمر ريان. وكانت البئر في منطقة سبت الغابة، نواحي تيفلت، ما أودى بحياته.
ووفقاً لوسائل إعلام مغربية فإن الطفل كان متأثراً بما حدث مع ريان، وحاول محاكاة ما حدث له، بافتراض أن الأمر لا يشكل خطورة، على ما قال أحد سكان المنطقة، مشيراً إلى أنه كان يلعب مع أصدقائه، قبل أن يخبرهم بتصرفه.
وبحسب موقع "هسبرس" المغربي، فإن مصدراً أكد لها أن السلطات انتشلت جثة الطفل من البئر، في الثانية مساء أمس، بعد 4 ساعات من سقوطه، مشيراً إلى أن عمق البئر يصل لـ57 متراً، وبداخله محركات، اصطدم بها رأس الطفل خلال السقوط.
ونشرت بعض السيدات قصصاً تظهر فيها مدى التأثر الذي مر به أطفالهن خلال الساعات الماضية، التي أعقبت وفاة ريان، وقلقهن من أن يمتد ذلك لتفكيرهم، وتأثيره عليهم.
ووفقاً لخبراء علم النفس فإن الأطفال في سن صغيرة، يكونون أكثر عرضة للتأثر بمحتويات تفوق تفكيرهم واستيعابهم، كما حدث مع بعضهم لدى متابعة ما حدث مع ريان، وينصحون بضرورة إبعاد الأطفال ومنعهم من مشاهدة محتويات تضم صورا أو مقاطع فيديو صادمة.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز