صور الأقمار الصناعية تظهر حجم كارثة مرفأ بيروت
محلل وخبير أسلحة في شركة للاستخبارات الخاصة يقول إن الانفجار يعادل قوة تفجير 2.2 كيلو طن على الأقل من مادة تي إن تي
أظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الناتج عن الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت وأسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة.
وتكشف صورة جديدة نشرها موقع "فوكس نيوز" الإخباري الأمريكي، منظورًا أكثر واقعية للانفجارين اللذين أوديا بحياة أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 4000 آخرين، ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستودعات والمباني في المنطقة المحيطة.
وأحدث الانفجار أضرارا هائلة في المستشفيات وأدى إلى تحطم نوافذ الأبنية التي تبعد أميالا عن موقع الانفجار، حيث انتقلت موجة الصدمة الناجمة عن الانفجار من الواجهة البحرية الصناعية إلى المناطق السكنية ومناطق التسوق في المدينة.
ووفقا للتقارير المحلية، فقد أدى الانفجار إلى تغيير خط الساحل في الميناء.
وقال مصدر رسمي مطلع على النتائج لرويترز إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن سنوات من "التراخي والإهمال" هي السبب في تخزين مادة شديدة الانفجار في ميناء بيروت، ما أدى إلى الكارثة.
وقال بوعز حيون، مالك مجموعة تمار، وهي شركة إسرائيلية تعمل عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية في قضايا السلامة والشهادات المتعلقة بالمتفجرات، لوكالة "الأسوشيتيد برس" إنه قبل الانفجار الكبير، أمكن رؤية الشرارات، وسماع طقطقة، والذي يشبه صوت الألعاب النارية والتحول من حرق بطيء إلى انفجار هائل".
وقال سيم تاك، محلل وخبير أسلحة في شركة الاستخبارات الخاصة "ستراتفور" ومقرها تكساس، إن الانفجار يعادل قوة تفجير 2.2 كيلو طن على الأقل من مادة تي إن تي. .
وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس مرفأ بيروت ورئيس الجمارك، إنه جرت عدة محاولات للمطالبة بإزالة المواد الخطرة التي سببت الانفجار، لكن أحدا لم يتحرك للتخلص منها.
ويعتقد أن الألعاب النارية و2700 طن من نترات الأمونيوم التي صودرت من سفينة شحن عام 2014 كانت الوقود الذي أشعل الانفجار الهائل.
وألحق انفجار الثلاثاء أضرارا بسفينة تابعة لقوات اليونيفيل البحرية التي كانت ترسو في الميناء.
كما أصيب عدد قليل من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، بعضهم إصاباتهم خطيرة، بحسب بيان صادر عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.