سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور قد تتسبب في وباء عالمي
علماء يكتشفون سلالة جديدة لإنفلونزا الطيور قد تتسبب في وباء عالمي.
أظهرت أبحاث طبية بجامعة طوكيو اليابانية، أن بعض التجارب المعملية التي أُجريت على سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور (H7N9) الموجودة في الصين ترجح أن الفيروس يمكن أن ينتقل بسهولة بين الحيوانات.
وأوضحت الوثيقة أن هذه السلالة الجديدة يمكن أن تسبب أمراضا مميتة؛ ما يثير المخاوف من قدرة الفيروس على التوسع ليخلق وباءً بشريا عالميا.
ونقلت شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، أن فيروس إنفلونزا الطيور كان قد انتشر في الصين في مطلع عام 2013، وظهرت حينذاك أعراض المرض لأول مرة على الأشخاص الذين كانوا يتعاملون بشكل مباشر مع الدواجن المصابة.
وفي العام الماضي، أخذت حالات العدوي البشرية من إنفلونزا الطيور في الانتشار لتشمل جميع أطياف المجتمع، وانقسم الفيروس إلى سلالتين مختلفتين لا تستجيبان للقاحات الموجودة.
وحسبما جاء في الوثيقة، أجرى الباحثون اليابانيون دراسة على عينة من هذه السلالة الوبائية الجديدة لمعرفة مدى انتشارها بين الثدييات، بما في ذلك القوارض، والتي تُعَد أفضل نموذج حيواني لاختبار قابلية انتقال الإنفلونزا في البشر.
ومن أجل اختبار قابلية الانتقال، وضع الفريق قوارض صحية بجوار الحيوانات المصابة، ووجد أن الفيروس ينتشر بسهولة من قفص إلى قفص؛ ما يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق الراذاذ التنفسي مثل تلك التي ينتجها السعال والعطس.
كما وجد الباحثون أن 2 من بين 3 قوارض صحية سرعان ما ماتت عن طريق العدوي؛ ما يشير إلى أنه فيروس قاتل.
وأكد مايكل أوسترهولم خبير الأمراض المعدية من جامعة مينيسوتا الأمريكية، أن تلك النتائج مقلقة للغاية فيما يتعلق بسرعة انتقال المرض بين البشر ليتحول إلى وباء عالمي جديد.
ومنذ انتشار وباء إنفلونزا الطيور في عام 2013 بالصين، أصيب ما لا يقل عن 562 1 شخصا، وتوفي أكثر من 600 شخص.
وكانت وزارة الزراعة الصينية قد أكدت، في بيان لها الثلاثاء الماضي، انتشار إنفلونزا الطيور في مزارع دواجن في إقليم بوسط البلاد.
ويشتد تعرض الطيور للإصابة بهذا المرض خلال أشهر الشتاء الأكثر جفافا والتي ينحسر المرض بعد انقضائها.
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز