تقنية حديثة تكشف مدينة عملاقة لحضارة "المايا"
باستخدام الطائرات المزودة بتقنية الماسح الضوئي، تم تحديد الخطوط العريضة لعشرات من مدن "المايا" المكتشفة حديثاً.
أكدت خرائط جديدة شكوكا سابقة تفيد بأن أكثر من 11 مليون شخص عاشوا في "مايا لوولاندز" شمال جواتيمالا، بين سنة 650 و800 ميلادية.
وكشفت خرائط شملت أكثر من 2000 كيلومتر مربع من شمال جواتيمالا موقع مدينة عملاقة قديمة تابعة لحضارة "المايا" مخبأة في الغابات الاستوائية الكثيفة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واستخدم الباحثون تقنية "ليدار"، التي تعتمد على نبضات الليزر لرسم خريطة التضاريس، وأظهرت الخرائط أكثر من 61 ألفا من المباني القديمة في الموقع تشمل أهراما وقصورا ومعابر أنشأتها الحضارة ما قبل الكولومبية، حيث يقول الباحثون إن هذا الاكتشاف يظهر أن الشعب القديم عدل الأراضي الرطبة لحاجاته الزراعية، وأنشأ شبكات طرق بين المدن والبلدات البعيدة.
ونشر الباحثون نتائج وصفت بأنها أكبر استطلاع أجري باستخدام تقنية "ليدار"، بعد أشهر من اكتشافهم الملحوظ.
وباستخدام الطائرات المزودة بتقنية الماسح الضوئي، تم تحديد الخطوط العريضة لعشرات من مدن "المايا" المكتشفة حديثاً، ورصد أهم عناصر البنية التحتية لديهم، حيث تُظهر الصور الطرق السريعة التي تربط المراكز الحضرية وأنظمة متطورة للري والتربة تدعم الزراعة في حضارة كانت واحدة من أكثر النظم المتقدمة تطوراً في أمريكا الوسطى، إضافة إلى هياكل غير معروفة، أخفيت جميعها تحت غابات كثيفة من أوراق الشجر.
ويشير هذا الاكتشاف إلى أن أمريكا الوسطى دعمت حضارة كانت في ذروتها قبل 1500 سنة، متقدمة أكثر من الثقافتين اليونانية والصينية القديمة.
وقد يكون الموقع الطبيعي موطنا لما يصل إلى 15 مليون شخص، وتشير وفرة الجدران الدفاعية والأسوار والحصون إلى أن الحرب استمرت طوال وجود الحضارة، وليس فقط في النهاية.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز