قريبا.. علاج للألم خال من الأفيون
دراسة تجد أن تعطيل بروتين "RGS4" يؤدي إلى التخفيف من حالات الألم المزمنة، ما قد يجعله هدفا جديدا واعدا للأدوية
توصل فريق بحثي أمريكي إلى مسؤولية بروتين موجود بالدماغ عن الإحساس بالألم المزمن، وهو ما قد يجعله هدفا جديدا واعدا للأدوية.
وخلال الدراسة، التي نشرت الجمعة، في دورية "العلوم العصبية"، وجد الفريق البحثي من مستشفى ماونت سيناي بنيويورك أن البروتين "RGS4" يؤثر على مناطق الدماغ التي تعالج الألم المرضي والمزاج والدافع.
ولاحظ العلماء أن هذا البروتين يلعب دورا مهما في الحفاظ على حالات الألم، بغض النظر عما إذا كان سبب الألم هو إصابة العصب أو الالتهاب.
وباستخدام نموذج فئران التجارب لخفض الجين الذي يعبر عن هذا البروتين، أثبت الفريق أن تعطيل هذا البروتين يؤدي إلى التخفيف من حالات الألم المزمنة في الفئران من الذكور والإناث، وهو ما يبشر بإمكانية استهداف هذا البروتين بأدوية لتخفيف الألم.
وتُظهر الأدوية المتوفرة حاليا لآلام الالتهاب العصبي أو المزمن فعالية محدودة وآثار جانبية كبيرة، وتوفر بدائلها من المواد الأفيونية تخفيفا مؤقتا لبعض أعراض الألم، ولكنها تحمل مخاطر خطيرة مثل الإدمان في سياق العلاج طويل الأجل للألم المزمن.
لذلك، هناك حاجة وشيكة لنهج جديد تجاه علاج الألم المزمن ولتطوير الأدوية التي تعطل حالات الألم بدلا من مجرد تخفيف الأعراض، كما تؤكد فينيتيا زكاريو، عالمة الأعصاب المشاركة بالدراسة، في تقرير نشره موقع مستشفى ماونت سيناي.