توشّح بها 4 فائزين بـ«نوبل» وإليزابيث ومانديلا.. ما هي «قلادة النيل»؟

عادت قلادة النيل، أرفع وسام مصري، إلى الواجهة مع قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، منحها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يأتي منح ترامب هذه القلادة التاريخية، تقديرًا لإسهاماته في دعم جهود السلام ووقف الحرب في غزة، وذلك بحسب ما نشره المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية.
وبحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، ووفقًا للقانون رقم (12) لسنة 1972، المادة (4)، يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء، كما يجوز منحها لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية.
وتُعد القلادة أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأنًا وقدرًا، ولها المقام الأول بينها، ومن عظمة قدرها يتم تسليمها بمعرفة الرئيس شخصيًا، ويُمنح أصحابها خطابًا موقعًا عليه من رئيس الجمهورية، ويُؤدَّى التعظيم العسكري لهم عند وفاتهم.
القلادة عبارة عن سلسلة تتعاقب فيها ثلاث وحدات مربعة الشكل، كل وحدة منها مُحلاة بالميناء وبرموز فرعونية، وتتصل الوحدات ببعضها من الأركان بسلسلتين متوازيتين، يتوسط كل سلسلة منهما زهرة لوتس صغيرة، وتتكرر الوحدات الثلاث على النحو الآتي: الأولى: ترمز إلى حماية البلاد من الشرور، والثانية: ترمز إلى الرخاء والسعادة التي يجلبها النيل، الثالثة: ترمز إلى الخير والدوام.
وللقلادة حلية تتصل بالسلسلة بمشبك على شكل زهرتي لوتس، والحلية ذات شكل دائري ومحلاة بزهرات فرعونية وبالميناء وبالفصوص الحمراء والزرقاء، وفي وسطها رسم بارز يمثل رمز النيل موحدًا بين الشمال الذي يمثله البردي والجنوب الذي يمثله زهرة اللوتس.
من حصل عليها؟
ويعود تاريخ قلادة النيل، إلى عام 1915، في عهد السلطان حسين كامل، وهي الوسام الأول في مصر تأتي بعدها قلادة الجمهورية في المرتبة الثانية ثم وشاح النيل في المرتبة الثالثة.
أقدم من حصل عليها هو عبد العليم بك سمهان أول برلمانى مصرى، كرمه الملك فؤاد الأول بها عام 1924، وذلك تقديرًا لدوره البارز في إثراء الحياة السياسية والاجتماعية، ومن وقتها توالى الحصول عليها.
وحصل عليها من المصريين، نجيب محفوظ والعالم الدكتور أحمد زويل والدكتور محمد البرادعي وثلاثتهم فازوا بجائزة نوبل إضافة للرئيس الراحل أنور السادات (فائز بنوبل أيضا) والمشير حسين طنطاوي، والفريق سعد الدين الشاذلي.
ومن غير المصريين، حصل عليها كل من الملكة إليزابيت الثانية ملكة بريطانيا وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والسلطان قابوس سلطان عمان وإميل لحود رئيس لبنان الأسبق والشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر السابق ونلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا والإمبراطور أكيهيتو، إمبراطور اليابان وهيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا وجوزيف بروز تيتو رئيس يوغسلافيا، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.