ماراثون رئاسة أوغندا.. 8 مرشحين ورقصة حاسمة على «موسيقى البوب»

انطلقت الحملات الدعائية للرئاسة في أوغندا، استعدادا للانتخابات المقررة يناير/كانون الثاني 2026، فيما يمثل اختبارا حاسما لمستقبل البلاد.
يأتي ذلك وسط توقعات بمنافسة محتدمة بين الرئيس الحالي يويري موسيفيني، ومنافسه الرئيسي مغني الـ"بوب" السابق والبرلماني، بوبي واين.
وانطلقت الحملة الإثنين، وتستمر لمدة 3 أشهر، وتشمل جميع المقاطعات الـ146 في البلاد.
وأصدرت اللجنة الانتخابية الأوغندية، جدولا موحدا لتجمعات المرشحين الثمانية، لضمان تنظيم الحملات وتجنب التضارب بين مواقع المرشحين.
وأكد جوليوس موكونغوزي، المتحدث باسم اللجنة الانتخابية، استعداد اللجنة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مع السماح بالحملات اليومية من الساعة 7:00 صباحا حتى 6:00 مساءً بالتوقيت المحلي، مشددا على الالتزام بالمبادئ التوجيهية وجدول الحملة الموحد لجميع المرشحين.
أبرز المرشحين
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" حول مرشحي الانتخابات الرئاسية الأوغندية، فإن الرئيس الحالي يوري موسيفيني البالغ من العمر 81 عاما، ويتولى الحكم منذ عام 1986، أبرز المرشحين الذين يثيرون جدلا.
ويسعى موسيفيني لولاية سابعة بعد تعديل الدستور عام 2017 الذي ألغى القيود العمرية على الترشح للرئاسة.
ويركز موسيفيني في حملته الانتخابية على تعزيز الأمن الوطني، وتطوير البنية التحتية، وتحسين قطاعات التعليم والصحة، بالإضافة إلى مكافحة الفساد، مستعرضا إنجازاته السابقة خلال عقود حكمه الطويلة.
فيما يلعب روبرت كياجولاني المشهور بـ "بوبي واين"، وهو معارض شاب وزعيم حزب "منصة الوحدة الوطنية"، دور المنافس الأقوى للرئيس الأوغندي.
وهذه المنافسة ليست جديدة، إذ حصل واين على 35% من الأصوات في انتخابات 2021 ورفض نتائجها، بل اتهم السلطات بـ"التزوير" في حينه.
ويطرح "بوبي واين" نفسه رمزا للتغيير السياسي والاجتماعي، ويركز في حملته على قضايا الشباب والفئات الفقيرة، ويرى أنه البديل للرئيس موسيفيني بعد مواجهة سنوات الحكم الطويلة.
وإلى جانب موسيفيني وبوبي واين، يشمل السباق الرئاسي 6 مرشحين آخرين: وهم ناثان ناندالا من حزب "المنتدى من أجل التغيير الديمقراطي"، وغريغوري مغيشا مونتو من تحالف التحول الوطني، وفرانك بوليرا من حزب الشعب الثوري، ومبارك منياجوا من حزب الرجل العادي، وإلتون جوزيف مابيرزي من حزب المحافظين".
كما يشمل السباق، روبرت كاسيبانتي من حزب الفلاحين الوطني.
التحديات والرهانات
وتواجه الانتخابات الرئاسية الأوغندية المقبلة تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية؛ أبرزها حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير وسط مخاوف من قمع المعارضة.
فيما تمثل البطالة والفقر وتوزيع الثروات بين الفئات المختلفة، خاصة الشباب، التحدي الاقتصادي للمرشحين.
ويرى مراقبون محليون، أن المشهد الانتخابي الأوغندي يقف عند مفترق طرق بين الاستمرار في حكم موسيفيني لما يقارب 4عقود، أو الضغط من أجل التغيير الذي يمثله بوبي واين وعدد من القوى السياسية الصاعدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز