محادثات تونس.. إخفاق أممي جديد في حل أزمة ليبيا
الأمم المتحدة أخفقت في دفع الأطراف المتناحرة في ليبيا إلى تخطي خلافاتهم في محادثات استمرت شهرا في تونس.
أخفقت الأمم المتحدة في دفع الأطراف المتناحرة في ليبيا إلى تخطي خلافاتهم في محادثات استمرت شهرا في تونس بهدف إعادة الاستقرار للدولة المصدرة للنفط وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات.
وقبل شهر أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، وهو أحدث مبعوث من مبعوثين عديدين أرسلتهم المنظمة الدولية إلى ليبيا منذ 2011، "خطة عمل" تستغرق عاما للانتقال لمرحلة تجرى فيها انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ومنذ ذلك الحين استضافت الأمم المتحدة وفودا من برلماني شرق ليبيا وطرابلس في تونس بغية الخروج بتعديلات على خطة سابقة توسطت فيها الأمم المتحدة ووقعت في ديسمبر/كانون الأول 2015.
لكن بنهاية جولة ثانية من المحادثات لم يقل سلامة سوى أن المناقشات ستستمر دون تحديد موعد جديد لجولة مقبلة.
وقال سلامة للصحفيين: "هناك في كل نقطة من نقاط البحث حيز لا بأس به من التفاهم وهناك نقاط اختناق أو عنق زجاجة في كل نقطة من هذه النقاط.. سنسعى وسيسعى الإخوان معي ومع القيادات الليبية المختلفة لإزالتها"، دون أن يدلي بتفاصيل.
ومن جانبها، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان على موقعها الإلكتروني: "تؤمن بعثة الأمم المتحدة إيمانا راسخا بأن المؤسسات اليقظة والقادرة المترفعة عن الحسابات الفردية هي ما ينبغي أن نصبو إليه جميعا في سبيل قيام دولة ليبية فعالة وعادلة".
وأضافت "ستبقى البعثة منكبة على السعي لتنفيذ مختلف عناصر خطة العمل التي طرحها الممثل الخاص في 20 سبتمبر/أيلول 2017 وتبناها مجلس الأمن الدولي والتي تتوج بانتخابات حرة ونزيهة في غضون عام واحد من إعلانها لإخراج ليبيا من الانسداد السياسي الراهن وتهيئة مستقبل أفضل لأبنائها".
ووفقا لخطة الأمم المتحدة الجديدة، من المفترض أنه بمجرد الاتفاق على التعديلات يعقد مؤتمر وطني موسع يضم عددا أكبر من الممثلين من أنحاء ليبيا للموافقة على اختيار أعضاء حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات.
وتشهد ليبيا اضطرابات منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي أطاحت في 2011 بحكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما، ما أفسح المجال أمام إرهابيين وشبكات تهريب البشر التي أرسلت مئات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز