«أكسيوس»: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات الهدنة
تلقي الإدارة الأمريكية باللوم على حركة حماس في توقف محادثات التوصل لهدنة في الحرب المستمرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأبلغ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، سفراء 17 دولة، أن الولايات المتحدة تعتقد أن زعيم حماس يحيى السنوار انسحب من محادثات الرهائن الأسبوع الماضي على أمل زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
جاء ذلك في تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، الجمعة، استند فيه إلى مصدرين مطلعين حضرا الاجتماع، قبل يوم من رحلة يجريها سوليفان للشرق الأوسط تشمل السعودية وإسرائيل.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول صفقة رهائن محتملة قد تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي بعد عدة أيام من المحادثات في القاهرة والدوحة.
وشارك الرئيس جو بايدن ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، وسوليفان وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين شخصيًا في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن الذين احتجزتهم حماس أثناء مهاجمتها لإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واجتمع سوليفان يوم الأربعاء الماضي، مع سفراء 17 دولة أخرى لديها مواطنون محتجزون لدى حماس، وفق أكسيوس.
وكانت حماس قالت إنها انسحبت من محادثات الرهائن الأسبوع الماضي بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في معبر رفح، إذ اعتبرت الحركة، العملية تصعيداً للحرب بينما كانت المحادثات تجري في القاهرة.
لكن سوليفان قال للسفراء، إن المسؤولين الأمريكيين خلصوا إلى أن حماس انسحبت بالفعل من المحادثات لأن السنوار "لا يريد التوصل إلى اتفاق الآن"، وفق ما نقله أكسيوس عن المصدرين.
وقال سوليفان إن "الولايات المتحدة تعتقد أن السنوار اتخذ قرار الانسحاب من المحادثات على أمل أن يزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب".
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيزور السعودية اليوم السبت ثم إسرائيل الأحد لمحادثات حول الحرب في غزة.
وأشار الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إلى أن مستشار الأمن القومي سيلتقي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، السبت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد.
وقال كيربي إن المحادثات مع ولي العهد السعودي ستتطرّق إلى "القضايا الثنائية والإقليمية بما في ذلك الحرب في غزة" بالإضافة إلى "الجهود الجارية لتحقيق سلام وأمن دائمين في المنطقة".
ومن المتوقع أيضا أن يناقش موفد بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وغيره من كبار المسؤولين النزاع بين تل أبيب وحماس "بما في ذلك المفاوضات لتأمين الإفراج عن جميع الرهائن (المحتجزين في غزة) والاستجابة للأزمة الإنسانية".
وقال كيربي إن المحادثات ستتطرّق أيضا إلى الرغبة المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل في "إلحاق الهزيمة بحماس على المدى الطويل من خلال الضغط العسكري ومن خلال مشروع سياسي".
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز