ضحية جديدة لرحلة فرار كارلوس غصن المثيرة
المحامي الياباني جونئيشيرو هيروناكا "محامي غصن ورئيس فريق الدفاع عنه" أنه ليس لديهم خيار سوى الاستقالة.
يبدو أن ضحايا رحلة الفرار المثيرة لكارلوس غصن رئيس شركة نيسان موتور السابق لن تنتهي عند مرحلة وصوله إلى بيروت.
إذ أعلن المحامي الياباني جونئيشيرو هيروناكا "محامي غصن ورئيس فريق الدفاع عنه" أنه ليس لديهم خيار سوى الاستقالة في نهاية المطاف".
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد نشرت كواليس فرار رجل الأعمال اللبناني الفرنسي كارلوس غصن من اليابان، موضحة أن زوجته كارول هي مدبرة عملية الهروب مع أخواتها غير الأشقاء، وكانت تعد لذلك الهروب منذ أشهر.
وقالت الصحيفة: "على وقع أفلام هوليوود الأمريكية، والتي تستحق لقب عملية (جيمس بوند)، فر الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو-نيسان، وفاجأ الجميع بعودته إلى مسقط رأسه في لبنان".
وأصدرت اليابان، الأحد، مذكرة دولية لاعتقال رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان للسيارات، بعد فراره من طوكيو، حيث كان قيد الإقامة الجبرية بانتظار بدء محاكمته في مخالفات مالية وتهرب ضريبي.
وكان غصن ممنوعاً من المغادرة إلى الخارج، لكنه تمتع بحرية تنقل نسبية في اليابان، مع قيود على الوقت الذي يحق له أن يقضيه خارج العاصمة. وعند عبوره نقاط التفتيش، كان على غصن الاتصال بمحاميه الذي يملك كلمة السر، يعطيها الأخير للشرطي عند نقطة العبور، ليتمكن غصن من الاستمرار برحلته.
ويستبعد أن يكون غصن قد استخدم جواز السفر هذا للهرب؛ لأن السلطات اليابانية لا تملك بيانات معلوماتية تثبت أن غصن قد عبر من أي نقطة تفتيش في أي مطار في البلاد، مستخدماً هويته الحقيقية.
ويشتبه لذلك أن يكون الرجل قد لجأ لـ"طريقة غير قانونية" للخروج من الأراضي اليابانية (أي باستخدام هوية مزيفة أو عبر التهرب من السلطات)، كما نقلت قناة إن إتش كي العامة عن مصادر مقربة من المحققين.
وفرضياً، يحتمل أن يكون غصن قد اختبأ في إحدى الحقائب التي لم تجتز الأشعة السينية لكشف محتواها، وهذا أمر متاح لمستخدمي الطائرات الخاصة، أو ربما استفاد من مساعدة دبلوماسية لتفادي عبور نقاط التفتيش التقليدية، وفق ما شرحت وسائل الإعلام اليابانية.