توصيل الأدوية للجسم بدقة عبر "الجسيمات الشحمية"
حاملات الأدوية الجديدة صممت لتكون مستقرة داخل الجسم عند درجة حرارة الجسم العادية، ولكنها قادرة على إطلاق حمولتها عند 42 درجة.
طور باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نظامًا لتقديم الأدوية يجعلها تصل إلى مناطق مستهدفة بشكل خاص وبدقة متناهية، مثل مجموعة محددة من الخلايا العصبية في الدماغ.
وحاليا، تعتمد الطريقة التقليدية في توصيل الأدوية إلى الجسم على ابتلاع الأدوية عبر الفم أو ضخها في الجسم عبر الحقن للقيام بعملها، وفي كلتا الحالتين، يستغرق الأمر بعض الوقت لوصول الدواء إلى هدفه المقصود، كما قد ينتشر في مناطق أخرى من الجسم.
لكن الطريقة الجديدة التي تم نشر تفاصيلها، الثلاثاء، في دورية Nature Nanotechnology، تعتمد على استخدام جزيئات مغناطيسية صغيرة محاطة داخل فقاعة جوفاء صغيرة من الدهون (جزيئات دهنية) مملوءة بالماء، وتعرف باسم الجسيمات الشحمية.
ويتم تغليف الدواء المفضل داخل هذه الفقاعات، ويمكن إطلاقه عن طريق تطبيق مجال مغناطيسي لتسخين الجزيئات الدهنية، ما يسمح للعقار بالهروب من الجسيمات الشحمية إلى الأنسجة المحيطة.
وصُممت حاملات الأدوية الجديدة لتكون مستقرة داخل الجسم عند درجة حرارة الجسم العادية البالغة 37 درجة مئوية، ولكنها قادرة على إطلاق حمولتها من الأدوية عند درجة حرارة 42 درجة.
ويقول بولينا أنيكييفا الباحث الرئيسي بالدراسة، إن هذا النظام يتيح توصيل علاجات دقيقة للغاية لمجموعة واسعة من الحالات مثل اضطرابات الدماغ.
وتتميز العديد من اضطرابات الدماغ بالنشاط الخاطئ لبعض الخلايا، وعندما تكون الخلايا العصبية نشطة للغاية أو غير نشطة بما فيه الكفاية ، فإن ذلك يظهر كاضطراب، مثل الشلل الرعاش أو باركنسون، والاكتئاب، والصرع.
وإذا أراد فريق طبي إيصال دواء إلى رقعة معينة من الخلايا العصبية وفي وقت معين، كما هو الحال عند اكتشاف ظهور الأعراض، دون تعريض باقي الدماغ لذلك الدواء، فإن هذا النظام الجديد قد يساعد في ذلك، فهو بمثابة طريقة دقيقة لعلاج تلك الحالات.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز