حلوى رأس السنة تحمل الأمل لمخابز المغرب.. اقتصاد الفرحة
يُعول أرباب المخابز في المغرب على الإقبال المتوقع على حلوى رأس السنة، وذلك لتعويض خساراتهم بسبب الإجراءات السابقة لمواجهة كورونا.
وتعرف عادة ليلة رأس العام، والتي توافق الواحد والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول من كُل عام، إقبالاً كبيراً على اقتناء الحلويات، وذلك احتفالاً بنهاية العام واستقبالاً للعام الجديد.
هذا الإقبال، يُخلف رواجاً اقتصادياً كبيراً، ويُعول عليه أرباب المخابز لتعويض خسائرهم. خاصة وأن الإحصائيات الرسمية تُشير إلى تراجع رقم معاملات هذا القطاع بحوالي 50 بالمائة، بسبب الإجراءات الاحترازية السابقة، وتوقف الحفلات والأعراس لمدة طويلة.
وتضم المملكة ما يُناهز 15 ألف مخبز، سواء العصرية منها أو التقليدية، والتي بدورها توفر عدداً لا بأس به من فرص العمل.
فرصة لتعويض الخسائر
نور الدين لفيف، رئيس المجلس الوطني الفيدرالي، للفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، أكد أن ليلة رأس العام، هي فرصة كبيرة لتعويض الخسائر التي مُني بها القطاع خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أنه على الرغم من تفاوت الإقبال من منطقة لأخرى، إلا أن هذه الليلة تبقى فرصة لضخ أمل جديد في القطاع بتعويض الخسارات.
وأكد المتحدث لـ"العين الإخبارية"، أن القطاع يُعاني من استمرار التداعيات السلبية للجائحة، خاصة بعد توقف الأعراس والحفلات لأكثر من سنة، ناهيك عن أيام الإغلاق الكامل التي كانت لها تأثيرات سلبية أيضاً.
وأضاف أنه على الرغم من أن هذا العام لن يكون كسابقيه قبل الجائحة، خاصة مع استمرار إغلاق الحدود. إلا أن المهنيين يراهنون عليه بشكل كبير.
وتعيش المملكة المغربية على وقع تشدد تدريجي في الإجراءات الاحترازية، خوفاً من تفشي المتحور الجديد أوميكرون.
إغلاق الحدود
وقررت المملكة منذ أسابيع إغلاق الحدود في وجه جميع القادمين والمغادرين، وذلك تحسبا لأي تسلل محتمل لأشخاص مصابين بالمتحور أوميكرون.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط المغربية، بشأن تشديدات محتملة في الأيام القادمة، خاصة بالتزامن واحتفالات رأس العام الميلادي.
والعام الماضي، أصدرت السلطات المغربية، قراراً يقضي بمنع احتفالات رأس العام، وذلك درءاً لتفشي فيروس كورونا.
وبخصوص احتفالات هذا العام، لم تصدر أي قرارات بعد، سواء بالسماح أو بالمنع.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز