الآلاف يحتلون أرضا في نيوزيلندا تأييدا للسكان الأصليين
تعتزم أكبر شركة تشييد في البلاد بناء 480 منزلا في مدينة أوكلاند على شبه جزيرة إهماتاو بالقرب من المطار على أرض تتاخم موقعا أثريا مهما.
احتج آلاف الأشخاص في نيوزيلندا، السبت، على مشروع إسكان تنوي إحدى الشركات إقامته على أرض تعد مهمة عند السكان الأصليين الماوري، وذلك رغم جهود رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، لحل النزاع.
وقال راديو نيوزيلندا إن من يقدر عددهم بـ5 آلاف شخص تجمعوا، السبت، في الأرض، ونصبوا نحو 50 خيمة، كما تم تنظيم احتجاجات في مدن أخرى.
وتعتزم أكبر شركة تشييد في البلاد بناء 480 منزلا في مدينة أوكلاند على شبه جزيرة إهماتاو بالقرب من المطار على أرض تتاخم موقعا أثريا مهما وتعد مهمة من الناحية الثقافية.
وبعثت الشركة، هذا الأسبوع، إخطارات إخلاء لجماعة تحتل الأرض منذ عدة سنوات في محاولة لمنع إقامة المشروع ما أدى إلى إشعال احتجاجات على مدى 5 أيام ومعارضة واسعة النطاق للمشروع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتدخلت رئيسة الوزراء في النزاع، الجمعة، قائلة إنه لن يكون هناك بناء على الأرض قبل حل النزاع، ووعدت بأن يشارك في المحادثات الأشخاص الذين يحتلون الأرض.
ويقول مؤيدو المشروع إنه سيوفر منازل جديدة في ثاني أكبر مدينة في البلاد، وتضاعفت أسعار المنازل تقريبا في العقد الماضي، ومع ذلك يقول المحتجون الذين تقودهم جماعة "أنقذوا مناظرنا الطبيعية الفريدة " إن المنطقة لها أهمية تاريخية وثقافية وأثرية ويجب تركها مكانا مفتوحا أو إعادتها إلى السكان الأصليين.
ويمثل النزاع تحديا لحكومة أرديرن العمالية ذات الشعبية قبل انتخابات ستجرى 2020، وذلك في الوقت الذي تتطلع فيه إلى تلبية الحاجة الماسة لمساكن بأسعار مناسبة تعوق تنفيذها مطالب مؤيديها الماوري.
وتواجه أرديرن انتقادات لأنها لم تتدخل في النزاع في وقت مبكر على الرغم من أن القادة الماوري في حزبها أعلنوا تأييدهم للحركة الرافضة للمشروع.