نيوزيلندا تبحث عن خليفة جاسيندا.. "ميركاتو" على أعتاب معركة طويلة

استقالة مفاجئة لرئيسة وزراء نيوزيلندا تطلق رحلة البحث عن خليفة لها، في ميركاتو قد يصبح معركة طويلة في حال عدم استيفاء الأصوات المطلوبة.

معركة قد تطول في وقت يغيب فيه الاهتمام بالترشح لخلافة جاسيندا أردرن المباغتة، حيث أبدى عدد قليل فقط من المرشحين اهتمامه بتولي أعلى منصب في البلاد.

وبعد ثلاثة أيام على إعلان جاسيندا أردرن استقالتها سيحاول المجلس الانتخابي (كوكس) في حزب العمال الأحد اختيار خلف لها، لكن ينبغي على المرشح الحصول على ثلثي الأصوات لاختياره.

وفي حال فشل أي من المرشحين بالحصول على هذه النسبة ستحصل معركة طويلة، تشمل أعضاء حزب العمال والنقابات المرتبطة به.

وفي خضم المشهد الراهن يعتبر كريس هبكينز البالغ 44 عاما الأوفر حظا بعد انسحاب غرانت روبرتسون نائب أردرن من السباق، وهو الذي وصفته كاتبة الافتتاحيات جوزي باغاني بأنه "حساس ولطيف وكفؤ وحازم".

وبين المرشحين أيضا وزيرة العدل كيري آلن وهي من أبرز النواب العماليين من أصل ماوري، إضافة إلى وزير الهجرة مايكل وود، والذي يتمتع بدعم كبير بالأوساط النقابية، على خلفية دوره في زيادة الحد الأدنى للأجور بنيوزيلندا.

لكن اللافت هو أنه حتى اللحظة لم تضف أي من الشخصيات المذكورة طابعا رسميا على ترشحها.

ماوري؟

والخميس، استقالت جاسيندا أردرن البالغة 42 عاما، مؤكدة أنها "لم تعد تملك ما يكفي من طاقة" للاستمرار في حكم البلاد بعد خمس سنوات ونصف في الحكم، وقبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات التشريعية.

وخلال ولايتها، واجهت أردرن جائحة كورونا وثورانا بركانيا فتاكا وأسوأ اعتداء تشهده نيوزيلندا، من خلال هجوم استهدف في 2019 مسجدين بكرايستشيرش، وأسفر عن مقتل 51 من المصلين.

وباستقالتها تفتح باب البحث عن خليفة، وسط تقارير إعلامية محلية تتحدث عما إن كان من الممكن أن يكون شخص من أصل ماوري.

ولم يسبق أن تولى رئاسة الوزراء في نيوزيلندا شخص من أصل ماوري. إلا أن المحامية كيري آلن المتخصصة بشؤون العمال قد تغير هذا الوضع.

فما إن دخلت البرلمان عام 2017 أظهرت كيري آلن حسا قياديا، وتوقع لها البعض أن تصبح أول رئيسة وزراء من أصل ماوري في تاريخ البلاد.

لكنها اضطرت لمغادرة البرلمان مؤقتا في أبريل/نيسان 2021 عقب إصابتها بسرطان عنق الرحم، قبل أن تستأنف نشاطها لاحقا.

والأحد المقبل، يأمل الأعضاء الخمسة عشر من أصل ماوري في المجلس الانتخابي لمؤتمر حزب العمال، التأثير على نتيجة التصويت، وهو ما أكده الوزير العمالي النافذ كيلفن ديفيس، بالقول إنه "من الواضح أننا نرغب في أن نرى رئيسا للوزراء من الماوري يوما ما".