"إيلا" أول روبوت بـ"رتبة" بين صفوف الشرطة النيوزيلندية
القيام بالأعمال الإدارية واستخلاص الأوراق والرد على مكالمات الطوارئ من مهام روبوت الذكاء الاصطناعي للشرطة النيوزيلندية الملازم إيلا
بعد سنوات قليلة من إثبات روبوتات الذكاء الاصطناعي كفاءة كبيرة في المجال الطبي، يبدو أن الروبوتات المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي AI سوف تتداخل بقوة خلال الفترة المقبلة في المجالين الأمني والعسكري، لتكون نيوزيلندا هي الدولة الأولى عالميا التي سوف تتزامل فيها الروبوتات الشرطية مع ضباط وأفراد الشرطة البشريين.
وبحسب موقع thenextweb.com قامت الشرطة النيوزيلندية بتجنيد أول أفراد قواتها من الضباط غير البشريين؛ وهو روبوت مؤنث للذكاء الاصطناعي AI يحمل رتبة ملازم ويطلق عليه اسم "إيلا"، التي ستكون موجودة داخل مركز ويلنجتون، وهو الرئيسي لقوات الشرطة النيوزيلندية.
- روبوت يقدم نصائح وقائية من كورونا بـ"تايمز سكوير"
- في 10 ثوانٍ.. الذكاء الاصطناعي يكشف عن مرض التصلب المتعدد
ومن المنتظر أن تبدأ الضابطة "إيلا" تسلم مهام عملها بشكل رسمي يوم الإثنين القادم، حيث ستكون الشرطية الآلية مسؤولة عن استقبال زائري مراكز الشرطة والرد على جميع الاستفسارات الخاصة بالمدنيين والتعامل مع المكالمات الهاتفية الطارئة، بالإضافة إلى إنهاء جميع التعاملات الإدارية والورقية.
ومن جانبها، أوضحت دائرة الشرطة النيوزيلندية أن انضمام الملازم "إيلا" إلى قوات وأفراد الشرطة يأتي بعد مذكرة تعاون ثلاثية بين الإدارة وشركتي Intela AI وSoul Machines المسؤولتين عن إمداد "إيلا" بخوارزميات الذكاء الاصطناعي AI اللازمة لأداء مهام عملها بكفاءة، بالإضافة إلى منحها اللغات البرمجية الخاصة باستخدام نبرات الصوت المختلفة والمناسبة لكل موقف بجانب حركات ولغة الجسد.
وأكد مايك بوش مفوض الشرطة النيوزيلندية أن الضابطة "إيلا" لن تقوم بدوريات أو أي أعمال شرطية تحتاج إلى الوجود في الشارع، كما أنها بكل تأكيد لن تحل محل الضباط من البشر، ولكن لم يستبعد بوش منح الضابطة "إيلا" مزيدا من المهام والوظائف الإضافية في حال إثباتها كفاءة في الأعمال الإدارية داخل أقسام الشرطة على مدار الفترة الاختبارية التي ستمتد لـ3 أشهر.
وبعد 3 أشهر من العمل، سيتم تقييم مستقبل إيلا في القوة.