سر الرائحة الطيبة للأطفال حديثي الولادة
جزء من تفاني الآباء في خدمة حديثي الولادة مرتبط برائحتهم التي تجعل ذويهم كالواقعين تحت تأثير الكحول أو المخدرات
الفرحة بولادة طفل لا تقدر بثمن، لكن الاهتمام بحديثي الولادة ربما لا يكون ممتعا بالقدر نفسه لدى البعض؛ بداية من تغيير الحفاضات وعدم انتظام النوم والعمل الشاق على مدار اليوم لإسعاد الصغير.
ويطلق كثير من الآباء على الأسابيع الأولى من حياة مولودهم "الوقت السحري"؛ فرغم الجهد المبذول من أجل الرضيع خلال هذه الفترة، إلا أن شيئا سحريا يجعل الآباء يستمرون في تقديم كل ما لديهم للطفل.
ويقول العلماء إن جزءا من هذا التفاني يتعلق برائحة حديث الولادة التي تجعل الآباء الجدد كالواقعين تحت تأثير الكحول أو المخدرات؛ فهي تدفعهم لا إراديا إلى إطعامه وحمايته.
ويوضحون، حسبما ذكرت مجلة "جود هاوسكيبينج" البريطانية، أن هذه الرائحة طريقة بيولوجية تجعل الآباء يرغبون في الاهتمام بهذا الصغير الذي لا حول له ولا قوة.
يقول يوهانس فراسنيلي، أستاذ التشريح في جامعة كيبيك: "يجب أن تكون هناك آليات تسمح بعلاقة قوية جدا بين الآباء وحديثي الولادة لا سيما مع الأمهات، ونعتقد أن رائحة الرضع إحدى هذه الآليات".
ويضيف أنه في الواقع تُعَد هذه الروائح بالنسبة لكثير من الأشخاص وخصوصا الآباء، من أكثر الروائح إثارة للبهجة على الإطلاق.
وتوصلت دراسة أجريت في 2013 إلى أن رائحة الجسم المنبعثة من حديثي الولادة البالغين من العمر أياما فقط تؤدي إلى تحفيز المناطق الدماغية المرتبطة بالمكافأة عند السيدات. وأجريت هذه الدراسة على 30 سيدة؛ منهن 15 أمّاً و15 لسن أمهات، لكن جميعهن تصرفن بالطريقة نفسها فيما يتعلق برائحة حديثي الولادة، وتعاملن معها كأنها "حلوى لذيذة" أو "مخدر".