كردستان العراق يوقد شعلة "نوروز".. احتفالات بدأت بالانتصار على "التنين" (صور)
انطلق، اليوم الاثنين، المهرجان العام لحفل عيد نوروز، في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بحضور جماهيري ضخم.
ويحتفل أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن ملايين الأكراد في أجزاء كردستان الأربعة، في 21 مارس/ آذار من كل عام بعيد نوروز الذي يعني باللغة الكوردية "اليوم الجديد"، ويعتبر عيد رأس السنة لدى الأكراد، ويوافق يوم الاعتدال الربيعي في التقويم الميلادي.
وهنأ الزعيم الكردي مسعود بارزاني، يوم الاثنين، الشعب الكردي والعالم بمناسبة قدوم أعياد نوروز، بالقول: "سنة جديدة سعيدة لشعب كردستان ولكل من يحتفل بعيد نوروز في جميع أنحاء العالم"، مردفاً: "أود أن أنقل تحياتي من القلب إلى قوات البيشمركة وأهالي شهدائنا وأحبائهم، وأتمنى أن يجلب العام المقبل المزيد من السلام والفرح للعالم".
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة إقليم كردستان، عطلة أعياد نوروز ورأس السنة الكردية والتي تبدأ من يوم غد الثلاثاء ولمدة 3 أيام.
وعادة ما يتم التحضير لذلك العيد قبل نحو أسبوعين ويتزامن مع حلول موسم الربيع مما يضيف إليه البهجة والسرور والمشاركة الشعبية بشكل أوسع وأكبر.
وعيد النوروز أشبه بعيد ثالث -مع عيدي الأضحى والفطر- غير أنه يختلف عنهما بصفته القومية والوطنية، أما الاهتمام به فلا يقل شأنا عنهما، فالاستعدادات تبدأ قبل 21 مارس/آذار بـ10 أيام أو أكثر.
ورغم طابع عيد النوروز القومي الذي خص به الكرد، فإن جماليته بمزامنته مع حلول فصل الربيع أعطته طابعا آخر يمكن تسميته بالتآخي، فقد أصبحت احتفالات عيد النوروز ساحة تعبّر عن الصورة الحقيقية للتعايش السلمي بين أطياف الشعب العراقي ومكوناته.
وتدور عن أصل العيد وجذوره العديد من الروايات التاريخية إذ يرجعها البعض إلى قرابة 700 عام قبل الميلاد، وترتبط بقصة البطل الكردي كاوه الحداد الذي انتصر على ملك شرير وظالم يدعى زهاك ويعرف بالعربية بالتنين.
ويرجعها بعض الباحثين إلى العصر السومري الذين اختاروا هذا التاريخ واحتفلوا به، وجعلوه بداية التقويم لديهم، وتشير الدلالات التاريخية إلى تنصيب السومريين ملوكهم وحكامهم في هذا التوقيت.