عبدالخالق عبدالله يستشرف مستقبل العالم العربي في كتاب"لحظة الخليج"
الكتاب الصادر عن دار "الفارابي"، يؤكد أن دول منطقة الخليج مستعدة أكثر من غيرها لاقتصاد المعرفة، والاستفادة من ثورة تقانة المعلومات.
صدر عن دار الفارابي للنشر كتاب: «لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر: كيف أصبحت ست دول خليجية مركز الثقل العربي» لمؤلفه الدكتور عبدالخالق عبدالله، الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
يقع الكتاب في 239 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول الكتاب واقع منطقة الخليج ودورها في صياغة مستقبل المنطقة العربية، وذلك عبر 6 فصول، هي: التأهيل التاريخي والنظري، والثقل الاقتصادي والمالي، والنفوذ السياسي والدبلوماسي، والتأثير الاجتماعي والمجتمعي، والحضور الثقافي والمعرفي، والدور الإعلامي المرئي والمقروء، بالإضافة إلى الخاتمة التي جاءت بعنوان «تحديات الحاضر ومسارات المستقبل».
"لحظة الخليج" كما يراها ويرصدها المؤلف هي حالة خليجية جديدة برزت مع بداية القرن الحادي والعشرين، حين انتقل الثقل الاقتصادي العربي إلى الجزء الخليجي. وبذلك، كما يضيف د. عبدالله، تحولت مدن خليجية إلى مراكز مالية ودبلوماسية وإعلامية عالمية.
ويرى الباحث أن لحظة الخليج هذه لم تأت من فراغ، بل ولدت من رحم حالة خليجية جديدة، ومن وحي تطورات تاريخية في المنطقة العربية. وحان وقت التعريف بهذه اللحظة، والكشف عن الوقائع والحقائق والشواهد عليها، «مع التأكيد على أن الحديث عن بروز الخليج العربي كمركز الثقل العربي الجديد لا يمنح الجزء الخليجي، مهما برز دوره وعلا شأنه وزاد حضوره وانتشر نفوذه، أي إحساس بالأفضلية والتميّز. فالجزء الخليجي، وعلى الرغم من إحباطات الواقع العربي، كان وسيظل دائماً عربياً فخوراً بأمته العربية، ومعتزاً بعمقه الثقافي والحضاري العروبي»، كما جاء على الغلاف الأخير للكتاب.
وتكمن أهمية الكتاب في اعتماده على منهج علمي مدقق في استعراض تاريخ الخليج العربي واستشرافه عبر سيناريوهات مستقبلية للتحولات التي ستشهدها المنطفة العربية. ويشير المؤلف إلى أن دول منطقة الخليج مستعدة أكثر من غيرها لاقتصاد المعرفة والاستفادة من ثورة تقانة المعلومات، وأن «جميع البيانات تشير إلى تقدم دول الخليج في مرتكزات المعرفة كالتعليم وتقانة المعلومات والإبداع»، كما أن «المشهد الثقافي في الخليج العربي مزدحم بالنشاطات والفعاليات والمبادرات، علاوة على إنتاج فني وروائي وأدبي وأكاديمي مهم يصب في سياق حراك ثقافي خليجي يتجه صعوداً وينافس الحراك الثقافي في بقية المناطق العربية. وما يعزز الحراك الثقافي الخليجي وجود حراك إعلامي خليجي استثنائي برز في السنوات الأخيرة جعل من الخليج مركز الثقل الإعلامي العربي الجديد ومن دون منافس».
جدير بالذكر أن الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ جامعي من الإمارات العربية المتحدة، يحمل دكتوراه من جامعة جورج تاون في العلوم السياسية، نشر عدة كتب أبرزها كتاب "العالم المعاصر"، "النظام الإقليمي الخليجي"، "حكاية السياسة"، "اعترافات اكاديمي متقاعد" و"آخر إماراتي في نيبال". له أكثر من 50 دراسة نشرت في دوريات محكمة باللغتين العربية والإنجليزية. حاصل على العديد من الجوائز التقديرية من بينها جائزة شخصية العام الثقافية، وجائزة أفضل كتاب عن الإمارات، وجائزة تريم عمران لرواد الفكر. وهو عضو فاعل في جميعات ثقافية وأكاديمية إماراتية وخليجية وعربية، حيث كان رئيساً للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، ورئيس اللجنة الثقافية في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وهو حالياً عضو اللجنة التنفيذية لمنتدى التنمية الخليجي وعضو اللجنة الاستشارية لمجلة العلوم الاجتماعية وهيئة التحكيم في دورية آفاق عربية والهيئة الاستشارية لمجلة آراء حول الخليج.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز