طالبة من "نيويورك أبوظبي" ضمن قائمة الحاصلين على منحة فولبرايت

المنحة تقدم التمويل اللازم للطالبة أناليزا جالجانو لدراسة التأثير المجتمعي لحركة دعم اللاجئين في العاصمة اليونانية أثينا.

جامعة نيويورك أبوظبي أعلنت الخميس عن حصول الطالبة أناليزا جالجانو من دفعة 2017 والبالغة من العمر 22 عاماً على منحة "فولبرايت" الأمريكية المرموقة، والتي ستؤهلها لتمويل مشروعها البحثي الذي يحمل عنوان "نموذج حركة التضامن الاجتماعي في تقديم الخدمات للاجئين". 

تسعى جالجانو بالاستناد إلى أبحاثها السابقة التي تناولت قضايا اللاجئين في العاصمة اليونانية أثينا إلى إجراء بحوث سكانية ومقابلات مباشرة من أجل فهم نموذج التضامن لدعم اللاجئين، والسبل التي سهّلت اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي في اليونان.

وستسهم نتائج هذا البحث عند انتهائه في تعميق فهم حركة التضامن اليونانية، إضافة إلى رسم معالم توصيات السياسة العامة فيما يتعلق بإقامة وسكن اللاجئين واندماجهم ضمن المجتمع اليوناني.

ويقدم برنامج "فولبرايت" الأمريكي للطلاب منحاً دراسية لإقامة الدراسات أو مشاريع البحث الفردية، ويتيح فرصاً عديدةً أمام الطلاب لخوض برامج دولية للدراسات العليا والقيام بأبحاث متقدمة، فضلاً عن إمكانية تدريس طلبة الجامعات والمدارس الابتدائية والثانوية حول العالم، ويقدم البرنامج نحو 1,900 منحةً سنوياً، تغطي كافة المجالات الدراسية وتشمل أكثر من 140 دولة.

وحصلت جالجانو التي تنحدر أصولها من ولاية كولورادو الأمريكية، على فرصة التعرف على السياسات العامة في كل من إسبانيا وغانا والصين والأرجنتين خلال دراستها في جامعة نيويورك أبوظبي. وتزخر مسيرة الطالبة بالكثير من المساهمات حيث شاركت في تأسيس برنامج دعم الأقران في جامعة نيويورك أبوظبي، كما عملت في أحد المراكز التي تُعنى بتقديم خدمات الرعاية لضحايا الاتجار بالبشر، وقضت صيف 2016 تقوم بأبحاث ميدانية حول اللاجئين في اليونان دعماً لمشروع "كابستون" الخاص بتخرجها، وتستعد جالجانو لنيل شهادة التخرج في مايو المقبل، والسفر إلى اليونان لتبدأ رحلة البحث من خلال برنامج "فولبرايت" في شهر سبتمبر 2017.

وفي معرض تعليقها على فوزها بالمنحة المرموقة، قالت جالجانو: "لقد كان تطبيق مشروع بحث "كابستون" في اليونان واحداً من أبرز التجارب التي شكلت تغييراً جذرياً في حياتي، ولذلك أتوجه بالشكر العميق للمنحة التي ستمثل فرصة لي للعودة إلى اليونان وإتمام الدراسة في العام القادم".

وأضافت جالجانو: "أتمنى من خلال هذا المشروع أن أعي بشكل أفضل الدور الذي تلعبه السياسات العامة في تشجيع اللاجئين على الاندماج بشكل يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى المجتمعات المحلية المضيفة".

كما توجهت جالجانو بعميق الشكر للبروفسور صوفي كالنتزاكوس التي أتاحت لها بحسب قولها فرصة مرافقتها إلى اليونان وخوض الأبحاث في هذه المسألة، كما أشكر جميع أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة نيويورك أبوظبي الذين كانوا لي خير مرشد ومعين خلال هذه المرحلة".

وتعتزم جالجانو بعد انتهاء أبحاثها في برنامج "فولبرايت" مواصلة العمل في شؤون المهاجرين وتسعى إلى نيل شهادة الدراسات العليا في اختصاص الإدارة العامة.

على مدار تاريخه الطويل، قدم برنامج "فولبرايت" الأمريكي الفرصة للعديد من الطلاب، الذين عملوا بعد تخرجهم كسفراء وأعضاء في الكونجرس الأمريكي وقضاة ورؤساء جامعات وفنانين وأساتذة وصحافيين.