"الجيل القادم لأوروبا".. مشروع المستقبل الأخضر باستثمارات خليجية
تسعى المفوضية الأوروبية لجذب المزيد من المستثمرين والمؤسسات المالية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وذلك لتمويل مشروع "الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي" بقيمة 800 مليار يورو، كما أفاد يانس هان المفوض الأوروبي للإدارة والميزانية.
دعم التعافي الأوروبي
يهدف مشروع "الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي" إلى دعم التعافي الاقتصادي وبناء مستقبل أكثر اخضراراً ورقمية ومرونة لدول الاتحاد.
ومنذ يونيو 2021، أطلقت المفوضية الأوروبية خمسة إصدارات وجمعت حوالي 71 مليار يورو من سندات الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل، وسندات الاتحاد الأوروبي قصيرة الأجل.
وأكد هان في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن مشاركات دول مجلس التعاون مازالت أدنى من التوقعات والتي بلغت 1%. وأشار أن هناك فرصا للتعاون وأن المفوضية ودول مجلس التعاون لديها مصالح مشتركة.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي إن النقص المحتمل في المعرفة حول الاتحاد الأوروبي، وكيف يعمل ومهامه وتشريعاته يمكن أن يكون السبب وراء الاستجابة البطيئة. ومع ذلك، فإن الجانبين لديهما جوانب مشتركة متعددة بما في ذلك "مشاركة نفس التقييم والآراء" عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ والحاجة إلى التحول الأخضر، الأمر الذي يمكنه أن يكون قوة دافعة لجذب المزيد من المستثمرين من منطقة الخليج.
وأكد هان أن المحادثات التي أجراها مع الأصدقاء والشركاء في الإمارات تؤكد وجود اهتمام كبير بالسندات الخضراء والتحول الأخضر.
التعاون الخليجي الأوروبي.. نموذج يحتذى
وأوضح المفوض الأوروبي أن التعاون بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يمكن أن يقدم مثالاً يحتذى به في الاستثمار في التحول الأخضر اذ يمكن توفير نحو 2 مليون وظيفة في أوروبا بحلول 2026 في إطار هذا البرنامج" يتعلق الأمر بمستقبل الاستثمارات المستدامة وهو الأمر الذي يعززه اهتمام الجانبين بنفس المنهجية ولذلك من الأهمية أن نتعاون سوياً".
وأصدرت المفوضية الأوروبية في 12 أكتوبر 2021 أول سندات خضراء في إطار مشروع الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي والتي جمعت 12 مليار يورو لتمويل استثمارات خضراء مستدامة في أوروبا.
وقال هان: "تعتبر الأموال التي جمعناها أكبر مبلغ من السندات الخضراء يتم جمعه في إصدار واحد على مستوى العالم"، مضيفًا أن المفوضية تعتزم جمع ما لا يقل عن 250 مليار يورو من السندات الخضراء من إجمالي 800 مليار يورو بحلول نهاية العام 2026.
كما سلط هان الضوء على دور دولة الإمارات المحوري في مسيرة التحول الأخضر كونها الدولة المضيفة لقمة المناخ في 2023.
ويستهدف الاتحاد الأوروبي تحقيق الحياد المناخي في قارة أوروبا بحلول عام 2050، كما تستهدف دولة الإمارات تحقيق الحياد المناخي في 2050 أيضاً.
وعند سؤاله عن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الشؤون المالية للاتحاد الأوروبي، قال هان إنه كان له تأثير "كبير" حيث كانت المملكة المتحدة ثاني أكبر اقتصاد ومساهم صاف في الميزانية" إنها خسارة كبيرة حقًا، ومن المؤكد أنها تضر بأدائنا العام".
ومع ذلك توقع هان أن تتحسن الأمور في الجانبين قريباً عند استئناف علاقات "حسن الجوار".
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرر رفع أسعار الفائدة هذا العام لمواجهة التضخم. وعندما سئل عما إذا كانت هذه السياسة يمكن أن تؤثر على برنامج التمويل الأوروبي، استبعد مفوض الاتحاد الأوروبي ذلك، "على الأقل في المدى القصير أو المتوسط".
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg
جزيرة ام اند امز