أسبوع أبوظبي للاستدامة.. خطط وحلول لقضايا التنمية في العالم
ينطلق أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 يوم السبت المقبل في أبوظبي بمشاركة دولية كبيرة، وذلك في ظل تحديات عديدة تواجه العالم.
ويكرس "الأسبوع العالمي" دوره الفاعل والمسؤول في دعم مساعي المجتمع الدولي بهذا الشأن من خلال تحفيز الحوار العالمي حول الاستدامة، وتحويل الأفكار إلى خطط وحلول ومشروعات عملية ومجدية للتنمية المستدامة.
وتأتي في مقدمة التحديات التي تشهدها فترة انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة تواصل تفشي متحور أوميكرون حول أنحاء العالم، الأمر الذي دفع العديد من دول العالم للعودة لفرض قيود احترازية من أجل مواجهة انتشاره.
الافتراضي والواقعي
أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 عمد لمواجهة هذا المتحور من خلال تنظيم كافة فعاليات الأسبوع افتراضياً، باستثناء حفل الافتتاح الراسمي ومراسم توزيع جائزة زايد للاستدامة.
ويعتبر أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 أول حدث دولي رئيسي في مجال الاستدامة يقام بعد الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمعروف باسم "كوب-26"، كما سيمهّد الطريق لمؤتمر الأطراف "كوب 27" الذي تستضيفه مصر في العام الحالي و"كوب 28" الذي ينعقد في دولة الإمارات عام 2023.
هذا الحدث الدولي تنظره تحديات أخرى متعلقة باستمرار الانبعاثات الكربونية وتواصل مظاهر تغير المناخ التي تضرب أنحاء العالم.
وحذّرت الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي من أن التعهّدات الأخيرة التي قطعتها دول العالم لن تسهم إلا بنسبة ضئيلة في خفض الانبعاثات بالقدر المطلوب لإبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية.
وقال منظمو قمة كوب 26 في غلاسكو إن الدول مطالَبة بالتعهّد بإبقاء هامش ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية من خلال زيادة التزاماتها بالقضاء على انبعاثاتها الكربونية، لكن بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حتى الخطط الأخيرة الأكثر طموحا لنحو 120 دولة سترفع الاحترار العالمي إلى 2.7 درجة.
فعاليات مزدحمة
ويسعى أسبوع أبوظبي للاستدامة لطرح الحلول لمواجهة تلك التحديات سواء من خلال القضايا التي يناقشها أسبوع أبوظبي أو عبر أجندة فعاليات الأسبوع المزدحمة بالأحداث والتي تتخذ موضوع تحقيق الاستدامة ومواجهة التغير المناخي عنوانا رئيسيا لها.
وتشمل الفعاليات الرئيسية للأسبوع الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، يومي 15 و16 يناير، فيما يقام حفل الافتتاح وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 17 من الشهر نفسه.
كما تنعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومبادرة "ابتكر"، ومركز شباب من أجل الاستدامة من 17 إلى 19 يناير، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 18 و19 يناير، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة في 18 يناير، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 19 يناير.
وتناقش قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تعقد خلال الفترة بين 15 إلى 19 يناير الجاري، العديد من الموضوعات الرئيسية من بينها سبل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل، وكيفية تعزيز الالتزام العالمي تجاه تحقيق الحياد المناخي، وتمهيد الطريق لمؤتمر الأطراف "كوب 28".
مشاركة واسعة
ويشارك في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022، رؤساء دول، وأكثر من 500 متحدث، و150 وزيراً، و1000 شركة عالمية، و3000 طالب، ليكون أول حدث دولي رئيسي في مجال الاستدامة بعد "كوب-26"، وليرسخ المكانة الرائدة للإمارات في الاستدامة والعمل المناخي.
كما سيشارك في معرض ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في الفترة من 17 إلى 19 يناير عارضون يمثلون حوالي 1000 شركة دولية، لتسليط الضوء على الجهود العالمية للتحول في قطاع الطاقة.
وتوسعت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بمرور الوقت، مع إضافة الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في عام 2010، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة في عام 2015، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي في عام 2017، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 2019، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة الافتراضية في 2021.
وسيعرض المشاركون أحدث الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة والمياه والمدن الذكية والمخلفات البيئية. وتشمل أجنحة الدول المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنمسا وسويسرا ونيجيريا.
ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاقه في عام 2008 على تحفيز الجهود ضمن 3 محاور هي التعاون الدولي والقيادة، والتنمية الاقتصادية، التكنولوجيا والابتكار.