جامايكا أم إشارة مرور؟.. سيناريوهات حكومة ألمانيا المقبلة
دخلت الانتخابات التشريعية الألمانية مرحلة الحسم، قبل ساعات قليلة على انطلاق الاقتراع في الثامنة صباح غد الأحد.
ومع احتدام المنافسة في استطلاعات الرأي، بدأ مراقبون الحديث عن سيناريوهات تشكيل الائتلاف الحاكم المقبل في ضوء معدلات التصويت المتوقعة.
وفي ظل التقارب بين الأحزاب الألمانية، يتوقع مراقبون أن تستغرق مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد أشهرا.
وكانت آخر مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بقيادة أنجيلا ميركل بدأت في نهاية سبتمبر/أيلول 2017، وانتهت بالتوصل إلى تحالف حاكم بين الاتحاد المسيحي الحاكم والحزب الاشتراكي الديمقراطي في مارس آذار 2018.
أحدث استطلاع رأي
كشف استطلاع رأي نشرته صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" مساء الجمعة، تصدر الاشتراكي الديمقراطي بقيادة شولز سباق الانتخابات بـ26% من نوايا التصويت، بفارق نقطة واحدة فقط عن الاتحاد المسيحي الحاكم بقيادة أرمين لاشيت بـ25% من نوايا التصويت، ما يجعل سباق حكم ألمانيا ساخنا ومفتوحا على كل التوقعات.
وجاء حزب الخضر "يسار" في المرتبة الثالثة بـ16%، والحزب الديمقراطي الحر "يمين وسط" في المرتبة الرابعة بـ10.5%،
وفي المرتبة الرابعة، جاء حزب البديل لأجل ألمانيا بـ10%، ثم حزب اليسار بـ5%.
وأجرت مؤسسة "ألنسباخ" لقياس اتجاهات الرأي العام، هذا الاستطلاع على عينة من 1554 ناخبا في الفترة بين 16 و23 سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي حال خرجت النتائج النهاية للانتخابات التشريعية بنفس النتائج، فإن هناك 5 سيناريوهات محتملة لتشكيل الحكومة الجديدة، علما بأن أي تحالف حاكم لابد أن يملك أغلبية تفوق 50% من المقاعد في البرلمان.
وتعتمد وسائل الإعلام الألمانية والسياسيون أيضا، تسميات للتحالفات الانتخابية تعتمد على ألوان الأحزاب، علما بأن اللون الانتخابي للاشتراكي الديمقراطي هو الأحمر، والاتحاد المسيحي هو الأسود، فيما يتميز حزب الخضر باللون الأخضر، واليسار بالأحمر، والديمقراطي الحر بالأصفر، وأخيرا حزب البديل لأجل ألمانيا باللون السماوي.
السيناريو الأول.. تحالف كبير
أول السيناريوهات المتوقعة هو استمرار التحالف الكبير الحالي لولاية جديدة، لكن بتبادل أدوار، حيث يصبح الاشتراكي الديمقراطي حزبا حاكم، ويتراجع الاتحاد المسيحي إلى دور الشريك في الائتلاف.
ووفق أرقام استطلاع "ألنسباخ"، فإن التحالف الكبير إذا تحول إلى واقع، سيكون بقيادة أولاف شولتز مرشح الاشتراكي الديمقراطي للمستشارية، ويملك 51% من مقاعد البرلمان.
السيناريو الثاني.. تحالف ألمانيا "نسبة لألوان العلم"
ويضم هذا التحالف المحتمل، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي، والحزب الديمقراطي الحر، ومن المنتظر أن يملك دعم واسع في البرلمان بـ61.5% من المقاعد، ويقوده شولتز، وفق نتائج استطلاع "ألنسباخ".
السيناريو الثالث.. إشارة المرور
تحالف بقيادة الاشتراكي الديمقراطي ومشاركة حزبي الخضر والديمقراطي الحر، ومن المنتظر أن يملك تفويضا برلمانيا بـ52.5% من مقاعد البرلمان، في حال تشكيله عقب الانتخابات.
ويعد هذا التحالف من أكثر السيناريوهات المتوقعة في حال أفرزت الانتخابات المقررة الأحد، فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالأغلبية، وفق مراقبين.
السيناريو الرابع.. تحالف يسار
يضم هذا التحالف عادة أحزاب الاشتراكي الديمقراطي واليسار والخضر، وجميعها ينتمي إلى اليسار، لكن هذا التحالف في حال تشكيله سيكون حكومة أقلية ضعيفة تحوز تأييد 47% من مقاعد البرلمان فقط، وفق الاستطلاع الأخير، لذلك يعد من السيناريوهات غير المرجحة بشكل كبير.
السيناريو الخامس.. تحالف جامايكا
ويطلق عليه هذا الاسم نسبة لألوان علم جامايكا، وهذا السيناريو يعتمد على فشل شولتز في تشكيل الحكومة، وذهاب التفويض بالتشكيل إلى مرشح الاتحاد المسيحي أرمين لاشيت، وفق ما ينص عليه القانون، أو نجاح الاتحاد المسيحي في قلب الأمور والفوز بالانتخابات غدا، بالمخالفة للاستطلاع الذي يعتمد عليه التقرير.
ويتكون تحالف جامايكا من الاتحاد المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، ومن المنتظر أن يملك 51.5% من مقاعد البرلمان، في حال تشكيله.