إرهابي نيس تونسي.. صادرات الإخوان تروع العالم
فكر متطرف مشحون بالكراهية ينشره إخوان تونس بصفوف شباب البلاد ونشئها، تمهيدا لجيل متطرف يحمل مشعل الدمار والموت أينما حل.
تونسي لم يتجاوز الـ21 عاما من عمره، يشتبه بتورطه في هجوم استهدف، الخميس، كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، بينهم امرأة قُطع رأسها.
صناعة الإخوان
عملية طعن وصفها إعلام فرنسي بـ"الفظيعة"، فجرت استياء في تونس أيضا، خصوصا عقب إعلان جنسية المشتبه به، وفق المعلومات الأولية.
وندد نشطاء تونسيون عبر مواقع التواصل بالهجوم الذي يشتبه تنفيذه من قبل تونسي هاجر، مؤخرا، بطريقة غير نظامية إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، حيث احتجزه الأمن قبل أن يطلب منه مغادرة أراضي البلاد، فتوجه إلى فرنسا.
الكاتبة التونسية ألفة يوسف، كتبت تقول عبر فيسبوك: "راشد الغنوشي (زعيم إخوان تونس) يحق له الآن أن يفخر بمن يذكرونه بشبابه، ويحق للإخواني عبد الفتاح مورو أن يسعد بحصوله على أبنائنا…".
وأضافت: "يحق للنائب التونسي راشد الخياري أن يبتهج بمن حقق له برنامجه...ويحق لنا أن نحتفل بجبننا وصمتنا المتواطئ وكرامتنا التي أرقناها تحت أقدام كل الفاسدين والمجانين والإرهابيين الذين حكموا تونس من 2011".
من جانبه، أعرب وليد زروق، النقابي الأمني التونسي عن يقينه من أن "هؤلاء الوحوش الإرهابيين هم كلاب الدم سيستغلون القطيع المهمش والوضع السائد القاتم، لتنفيذ عملياتهم الإرهابية الجبانة بعد تضييق الخناق عليهم".
وتابع عبر فيسبوك: "تونس للأسف أصبحت حاضنة ومصنعة للإرهاب، والكل متواطئ من الأمن إلى السياسيين والأحزاب والقضاة ورأس المال الفاسد والمتوحش".
وأردف: "أنتم من جعلتم من الاسلاميين الإرهابيين شركاء في البلاد، و جعلتم منا عرة الأوطان بين الأمم.. الإرهاب لا دين له ولا رسول ولا رب".
فيما انتقد رافع الطبيب استاذ بالجامعة التونسية عبر الفايسبوك سياسة حكم الإخوان قائلا أن "تونس الموبوءة بالإرهاب ليست دولة مارقة.. هي لم تعد دولة أصلاً!".
تركيا تخطط وقطر تمول
بدوره، علق الباحث التونسي أنس الشابي على الهجوم، قائلا عبر فيسبوك، إن "تركيا تخطّط وقطر تموّل والقطيع التونسي ينفّذ".
فيما قال هشام العجبوني، النائب التونسي عن حزب التيار الديمقراطي، إن "الإرهابي الأحمق الذي قام بعمليّة اغتيال جبانة لأبرياء كانوا يقومون بشعائرهم الدينية في فرنسا، أساء للإسلام ولرسول الله في يوم مولده ولبلده تونس وللجالية التونسية والمسلمة بفرنسا".
وشدد العجبوني على أن "الإسلام براء من هؤلاء الإرهابيين، ولا يجب التسامح مع نشر الفكر المتطرّف والإشادة بالاإرهاب والتحريض عليه."
وعبر عن أمله بأن "لا تحقق هذه العمليات الإرهابية أهدافها في بث الكراهية والفتنة بين مختلف الأديان، وأن لا يدفع ثمنها معتنقو الإسلام المقيمين في فرنسا وغيرها".
وصباح الخميس، أدانت الخارجية التونسية، في بيان، هجوم نيس، مؤكدة رفضها التام لكافة أشكال الإرهاب والتطرف والعنف تحت أي شكل كان.
وحذرت من مغبة المضي قدما في التوظيف الأيديولوجي والسياسي للمقدسات والأديان وربطها بالإرهاب، داعية إلى ضرورة إبعاد الدين عن هذه الآفة بإعتبارها ظاهرة عابرة للأوطان لا دين أو جنس أو لون لها.