النيجر تطالب أمريكا بنشر طائرات دون طيار مسلحة ضد الإرهابيين
النيجر طلبت من الولايات المتحدة بدء استخدام الطائرات المسلحة دون طيار ضد الجماعات الإرهابية التي تنشط على حدود مالي.
طلبت النيجر من الولايات المتحدة بدء استخدام الطائرات المسلحة دون طيار ضد الجماعات الإرهابية التي تنشط على حدود مالي، بعد كمين نصبه إرهابيون لقوات مشتركة من البلدين مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل 8 جنود.
وقال وزير الدفاع كالا مونتاري: "طلبت منهم قبل بضعة أسابيع تسليح الطائرات دون طيار واستخدامها حسب الحاجة". وأضاف أن "الأمريكيين لا يتبادلون المعلومات فحسب معنا، وإنما يقاتلون أيضا عند الضرورة".
وتابع يقول: "نعمل جنبا إلى جنب. الدليل على ذلك أن الأمريكيين والنيجريين سقطوا في ساحة المعركة من أجل سلام وأمن بلدنا".
وتحول الوجود الأمريكي في النيجر الذي بدأ بعملية تدريب صغيرة إلى قوة قوامها 800 جندي ترافق النيجريين في عمليات جمع المعلومات وغيرها من المهام.
ويشمل هذا الوجود أيضا قاعدة تكلفتها 100 مليون دولار للطائرات دون طيار في مدينة أجاديز بوسط البلاد. لكن هذه القاعدة لا تشغل حاليا سوى طائرات استطلاع دون طيار.
وسبب مقتل الجنود الأمريكيين على أيدي من يشتبه بأنهم عناصر تابعة من تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الصحراء الكبرى صدمة للأمريكيين الذين لم يكن يدرك كثير منهم أن لبلادهم قوة بهذا الحجم الكبير في منطقة الساحل الإفريقي.
كما سلط الحادث الضوء على "تغير أهداف الحملة العسكرية" التي رسخت الدور الأمريكي ووسعت نطاقه في البلد غير الساحلي وهو واحد من أفقر بلدان العالم وأقلها أمانا.
غير أن تنامي الدور الأمريكي في النيجر قد لا يحظى بتأييد الأمريكيين، الذين سئم الكثير منهم التورط في صراعات أجنبية مكلفة ومميتة أحيانا، وكذلك في النيجر التي تتباين مشاعر مواطنيها بشأن وجود قوات أجنبية على أرضهم.
كما أثارت الضربات بطائرات دون طيار جدلا في مناطق أخرى في العالم بسبب مخاطر سقوط ضحايا مدنيين.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز